صنعاء - اليمن اليوم
قال رئيس منظمة التكافل الانساني، ناصر باجنوب، إن الامطار والفيضانات جراء إعصار لبان المداري تسببت ف نزوح وتشريد مئات الأسر من سكان مناطق محافظة المهرة التي اعصابها الإعصار.
وأضاف باجنوب أن أكثر من 1200 أسرة في سيحوت والمناطق المجاورة لها لجأت الى المدارس والمرافق الحكومية، وأكثر من هذا العدد في الغيضة ومناطق أخرى من محافظة المهرة.
وأوضح أن الاضرار الحقيقية التي خلفها الاعصار لم تظهر حتى الآن وبين كل حين وآخر ما زالت تظهر علينا مناطق جديدة واضرار أكبر، مشيرا الى أن السيول والفيضانات المتدفقة تسببت في قطع الطرقات وشبكة الاتصالات وتدمير البنية التحية بشكل عام في المناطق التي تعرضت للإعصار وألحقت أضرارا بالغة بها.
وفي بادية وداي المسيلة قال باجنوب إن عشرات الاسر النازحة لم تستطع فرق العمل الوصول لها, كذلك المناطق الاخرى التي وصلها الاعصار وتضررت من الفيضانات.
وقال باجنوب إن طواقم العمل التابع لمنظمة التكافل الانساني والمكون من ثلاثة مائة متطوع يواصلون عملهم في اغاثة المتضررين منذ اللحظة الأولى لوصول الإعصار، وقام الفريق بتوزيع المواد الاغاثية والإيوائية على النازحين مناطق سيحوت ونشطون والقشن.
وأشار أن منظمة التكافل الإنساني قامت بالتنسيق المسبق مع منظمات الأمم المتحدة خصوصا منظة صدوق الامم المتحدة للسكان، وقام الفريق بالاستعدادات الاستباقية وتخزين المواد الاغاثة من أكثر من أسبوع، لافتا أن شاحنات تابعة لمنظمة التكافل في طريقها الى بقية المناطق المنكوبة ولكن نظرا لاستمرار تدفق السيول ما زالت عالقة خصوصا في مناطق رخميت والريدة الشرقية.
وتابع رئيس منظمة التكافل الانساني قائلا: لقد اجرينا استعداداتنا قبل حصول الكارثة بأسبوع ونسقنا مع منظمات الامم المتحدة لاسيما صندوق الامم المتحدة للسكان، كذلك نسقنا مع السلطات المحلية، ولدينا فرق اغاثية وطبية متنقلة في المناطق التي تعرضت لأضرار الإعصار في محافظة المهرة, ولدينا استعدادات وفرق تطوعية مماثلة ومندوبين موزعين على المحافظات التي يتوقع وصول الإعصار اليها في حضرموت وشبوة.
ولفت باجنوب أن الاجواء ما زالت خطيرة، وهنا بعض المنظمات التي حاولت تقديم المساعدات لكن تقطعت بها السبل في الطرقات مع استمرار هطول الامطار وتدفق الفيضانات، مشيرا وحسب رواية الاهالي أن مثل هذه الامطار لم يروها منذ سبعين عاما وهو ما تسبب بحدوث أضرار بالغة في المنازل والممتلكات العامة والخاصة.
وقال أن أكبر المعوقات التي تواجه عملنا حتى الآن هو استمرار تدفق السيول وانقطاع التواصل في بعض المناطق بين فرق العمل، لكن استعداداتنا المبكرة سهلت عمل بشكل افضل نظرا أن فرق عملنا كسبت خبرة من تجربة إعصار تشابلا مما جلعنا هذه المرة نستعد ق بشكل افضل لكن لم نتوقع ان تحصل هذه الاضرار وهذه المباغتة في شدة الاعصار.
واختتم باجنوب تصريحه بمناشدة عاجلة لكافة المنظمات الانسانية، والجهات الرسمية بالتدخل السريع لإنقاذ السكان والمتضررين في محافظة المهرة من هذه الكارثة.