الحديدة - اليمن اليوم
قتل سبعة مدنيين بانفجار لغم جنوب الحديدة أمس، في الوقت الذي أصابت فيه قذائف الهاون الحوثية عددا من الأطفال في أطراف المحافظة المطلة على ساحل البحر الأحمر.
وتواصل قوات الجيش الوطني اليمني بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، عملياتها العسكرية في مختلف الجبهات القتالية في اليمن ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، محققة بذلك تقدمات جديدة خاصة في محافظة صعدة، شمالا، حيث باتت القوات قريبة من معقل ومسقط رأس زعيم ميليشيات الانقلاب الموالية لإيران في مران بمديرية حيدان، في الوقت الذي اشتدت حدة المعارك في الساحل الغربي ومحيط مدينة الحديدة، غرب اليمن، وجبهات البيضاء وتعز، واستمرار ميليشيات الانقلاب ارتكاب الجرائم بحق المدنيين، خاصة الأطفال من خلال القصف المستمر على منازلهم.
في صعدة، معقل الانقلابيين، جاء تقدم قوات الجيش الوطني إلى مسقط رأس زعيم ميليشيات الانقلاب بعد أن تمكنت قوات الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، من استعادة عدة مواقع استراتيجية عقب هجوم مباغت شنته على مواقع وتجمعات الانقلابيين.
وأكد قائد اللواء الثالث عروبة عبد الكريم السدعي، أن «قواته تغلغلت بشكل كبير في عمق مواقع الميليشيات في جبال مران»، طبقاً لما نقل عنه موقع الجيش الوطني الإلكتروني «سبتمبر.نت».
وقال إن «أولية العروبة في عقبة مران، بالإضافة إلى (الصافية) و(الرماديات) و(طيبان) يتمركزون في الأثناء بمواقع قريبة من بيت حسين الحوثي بمسافة لا تتجاوز الـ6 كيلومتر»، وإن «ميليشيات الحوثي تكبدت خلال هذه المعارك خسائر فادحة في صفوف مقاتليها وقيادتها الميدانية بالإضافة إلى تدمير عدد من الأطقم والدراجات النارية».
وأشار إلى أن «مقاتلات تحالف دعم الشرعية ومدفعيتها ساندت مقاتليه بقوة في هذه المعارك»، معبرا في الوقت ذاته عن «شكره الكبير لقيادة تحالف دعم الشرعية على ما يقدمه من دعم كبير وإسناد متواصل للمقاتلين في جميع الجبهات».
وبالانتقال إلى جبهات الحديدة والساحل الغربي، أصيب عدد من الأطفال بجروح جراء قصف ميليشيات الحوثي الانقلابية بقذائف الهاون على منازل المواطنين في حي المنظر بأطراف مدينة الحديدة، وذلك عقب الخسائر البشرية، وبينهم قيادات ميدانية بارزة، والمادية الكبيرة بمواجهات مع الجيش الوطني وغارات التحالف العربي.
ولم تكتف ميليشيات الانقلاب باستخدام المواطنين دروعا بشرية لها بل تواصل قصفها تدمير المنازل السكان وتشريدهم منها بأبشع الصور الإجرامية بحق المواطنين، حيث ضاعفت، في الآونة الأخيرة، من جرائمها الإنسانية ضد السكان في مديريات محافظة الحديدة المحررة من خلال القصف الهستيري والمستمر بكل أنواع الأسلحة على الأحياء والقرى السكنية.
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة إن «عشرات الأطفال أصيبوا بجروح جراء قصف ميليشيات الحوثي بقذائف الهاون على منازل المواطنين في حي منظر الشعبي بأطراف مدينة الحديدة»، ونقل المركز عن مواطنين في حي منظر الشعبي، قولهم إن «الميليشيات الحوثية قصفت منازل المواطنين وتم تدمير عدد منها وإصابة عشرات الأطفال من السكان بقذائف الهاون، كما تسببت القذائف بإصابات خطيرة وبالغة للأطفال في الرأس ومختلف أنحاء الجسم».
وذكر المواطنون أن «ميليشيات الحوثي تعمد على قصف وتدمير منازل السكان والأهالي وخلق الخوف والهلع في نفوسهم جراء القصف الهمجي التي تقوم به ميليشيات الحوثي».
كما قتل «سبعة مدنيين وأصيب العشرات بجروح في منطقة الشجن أطراف مدينة التحيتا (جنوب الحديدة) نتيجة انفجار ألغام زرعتها الميليشيات الحوثية قبل دحرها من قبل قوات ألوية العمالقة»، طبقا لما أكده مركز إعلام «العمالقة» الذي نقل عن مصدر طبي تأكيده أن «سبعة مدنيين استشهدوا إثر انفجار ألغام زرعتها الميليشيات الحوثية في منطقة الشجن بالتحيتا، وأن عشرات الجرحى تم نقلهم إلى أحد المستشفيات في مديرية التحيتا ويتلقون العلاج بعد إصابتهم بشظايا ألغام زرعتها ميليشيات الحوثية الإجرامية لتواصل سلاسل أعمالها الإجرامية بحق السكان والمواطنين في مختلف المناطق».
وتسببت ألغام ميليشيات الحوثي في ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين في الساحل الغربي حيث الميليشيات الحوثية في الانتهاكات الإنسانية بحق الأهالي والسكان في مختلف مديريات محافظة الحديدة.
كما تواصل ميليشيات الحوثي أعمالها الإجرامية بحق الأهالي والسكان في مختلف أنواعه مثل التجنيد الإجباري لهم والزج بهم بالجهات وقصف منازل الأهالي والسكان وزراعة الألغام في مزارعهم واستهداف المنظمات الدولية والإغاثية.
إلى ذلك، حذرت قيادة محور تعز وشرطة محافظة تعز، من أي تجنيد خارج إطار المؤسستين العسكرية والأمنية بكونها تأتي خارج إطار الشرعية، في الوقت الذي لا تزال جبهات تعز الشرقية والغربية تشهد مواجهات متقطعة عقب محاولات الانقلابيين التسلل إلى مواقع الجيش الوطني.
وأهابت قيادات محور تعز والشرطة في بلاغ صحافي مشترك، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، «السلطات العسكرية والأمنية في المحافظة، بالمواطنين الإبلاغ عن أي عمليات تجنيد خارج إطار الجيش الوطني، وعن القائمين عليها»، مؤكدة أن ذلك يعد «جريمة يعاقب عليها القانون»
كما أهابت بجميع المواطنين، بضرورة التعاون في الإبلاغ، على أي شخص أو جهة تقوم بذلك، حيث وضح (البلاغ أنه «دأبت جهات مشبوهة وغير معروفة، في الآونة الأخيرة على القيام بعملية تجنيد عسكري خارج إطار مؤسستي الجيش والأمن».
ودعت جميع المواطنين إلى «التنبه والحذر من هذه الظاهرة التي تعد جريمة يعاقب عليها القانون، كونها تتم خارج إطار السلطة الشرعية».
وتُجدد السلطات العسكرية والأمنية في تعز، تحذيرها للقائمين على هذه الحملات، كونهم سيكونون تحت طائلة المسائلة القانونية وملاحقة قوات الجيش الوطني والأمن في جميع المناطق بالمحافظة.
وكان نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن الأحمر، أشاد بالانتصارات التي تحققت والتي يسجلها الجيش في سبيل استكمال تحرير اليمن من ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، مساء الجمعة، بقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن للاطلاع على المستجدات الميدانية وأوضاع الوحدات العسكرية. وثمن الأحمر الدعم الأخوي الصادق لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وما يقدمونه من جهود لدحر المشروع الإيراني في اليمن واستعادة الدولة اليمنية.
كما أكد اهتمام القيادة السياسية بقيادة الرئيس هادي وعزم الشرعية بدعم الأشقاء في التحالف على استعادة الدولة اليمنية وتحرير كل الأراضي اليمنية والحد من معاناة اليمنيين التي تسبب بها الانقلاب.