كشفت شرطة عدن، أن وحدة أمنية خاصة بمكافحة الإرهاب ألقت القبض على فريق تصوير تابع لتنظيم "داعش"، في مدينة عدن جنوب اليمن، والمكوّن من 3 اشخاص وبحوزتهم عدّة تصوير عالية التقنية بينها كاميرات تصوير احترافية وعدسات تقريب، بالإضافة إلى طائرات خاصة بالتصوير الجوّي. وتعيش العاصمة المؤقتة عدن فوضى أمنية وشهدت العديد من عمليات الاغتيالات، طالت عددًا من الخطباء وأئمة المساجد بالإضافة إلى ضباط وجنود ومدنيين.

وأكدت الشرطة في بيان لها نشرته في صفحتها على "الفيسبوك" أن قوات الأمن ضبطت في وكر التنظيم الذي تمّت مداهمته في إحدى مديريات محافظة عدن عبوات ناسفة بالغة الصغر، وضعت بداخل عُلب خاصة بالمصوغات الذهبية ورُبطت بواسطة أسلاك خاصة بأجهزة تفجير عن بُعد.

وكشفت الشرطة العثور بداخل الوكر الذي تتخذه خلية "داعش" بعدن مخبأ لتخزين الأسلحة والمتفجرات، عثرت على تسجيلات مصورة يستخدمها الفريق لتسجيل وصايا منفذي العمليات الانتحارية بينها شعار التنظيم باللون الأسود والذي يُستخدم كخلفية ظهرت دائماً في الصور التي نشرها التنظيم لمنفذي العمليات الانتحارية.

وقالت الشرطة إن من بين المواد الخطرة التي عُثر عليها في وكر "داعش" أحزمة ناسفة جاهزة للتفجير وأصابع ديناميت وأكياس تحوي مادة السي فور شديدة الانفجار، بالإضافة إلى كميات من الاسلحة والمتفجرات بجميع أنواعها. وأضافت الشرطة أن هذه العملية تأتي بعد يومين من تنفيذ عملية مماثلة تم فيها القبض على قيادي بارز في التنظيم الذي اعترف بوقوفه خلف عمليتي تفجير جولد مور والمنصورة وعمليات اغتيال طالت منتسبين لأمن عدن، حسب قول البيان.

ونشطت تنظيمات إرهابية في عدن وتمتلك أسلحة نوعية لا تمتلكها المؤسسة الأمنية والعسكرية. وفي التقرير الذي رفعته الحكومة الشرعية إلى مجلس الأمن، قالت إن هناك تشكيلات أمنية وعسكرية في جنوب البلاد لا تتبع قيادة الشرعية. وأكدت الحكومة أن قوات الحزام الأمني والنخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية قوات شكلت على أسس جهوية ومناطقية وتسعى إلى تقويض جهود استعادة الدولة.