قوات الشرعية

كشفت مصادر مقربة من “المقاومة الشعبية” أن هناك استعدادات لفتح جبهة جديدة بصنعاء، إلى جانب جبهة مديرية نهم التي تتقاسم السيطرة عليها قوات الشرعية ومليشيا الحوثي منذ عامين.

وذكرت المصادر، أن العملية قد تنطلق من مناطق بين محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، ومديرية أرحب شمالي صنعاء.

وأوضحت المصادر أن المناطق التي ستنطلق منها العملية، قريبة من آخر خط لقوات الشرعية في نهم.

وكانت قوات الشرعية بنهم أعلنت، مطلع مارس الجاري، أنها سيطرت على أجزاء من وهران بأرحب.

في السياق رأى الخبير العسكري، عبد العزيز الهداشي، أن هذه خطوة مهمة تأخرت كثيرا.

وأضاف، أنه منذ تحرير مركز محافظة الجوف قبل أكثر من عامين كانت أبجديات العمل العسكري تقتضي أن يتحرك الجيش الوطني لتحرير مديريات المتون والمصلوب والمطمة، وذلك للوصول إلى محافظة عمران ومديرية أرحب المجاورة لأمانة العاصمة، بحسب حديثه لوكالة "عرب برس".

وتابع: تم تحرير أجزاء من المصلوب لكن عملية التحرير توقفت وكان يفترض أن تتواصل حتى الوصول إلى مشارف أرحب من الناحية الغربية للمصلوب لتلتحم مع ميمنة جبهة المديرية.

وذهب الهداشي إلى أن “مهاجمة أرحب من جهة المصلوب أسهل نسبيا من مهاجمتها من جبهة نهم، كما أن توسيع جبهة نهم ـ المصلوب يتيح فرصة أكبر للجيش الوطني للانتشار وسهولة الهجوم والمناورة، مبينا أنه في حال استكمال تحرير المتون ومن ثم تحرير المطمة يمكن الوصول إلى شمال أرحب، وسوف تشكل هذه الجبهة مع جبهة المصلوب ونهم قوسا على شكل ربع دائرة لمهاجمة صنعاء، كما يمكن من مديرية المطمة مهاجمة مناطق واسعة من محافظة عمران، ومن شمال أرحب يمكن مهاجمة مناطق أخرى من عمران مثل ريدة ومدينة عمران”.

وأكد أن مهاجمة محافظة عمران أو الوصول إلى مشارفها سوف يؤدي إلى انضمام بعض قبائل المحافظة إلى الشرعية، لأن هذه القبائل تقف مع المنتصر، على حد تعبيره.

وأضاف أن وصول بعض القذائف إلى شرق عمران سوف يؤدي إلى توقف أو التقليل من تدفق المقاتلين من هذه المحافظة إلى جبهات قتال الحوثي بل إن لها معنى عسكريا مهما وهو نقل المعركة إلى مناطق العدو.

وتسيطر مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية منذ أواخر العام 2014.