صنعاء _خالد عبدالواحد
أعلن المبعوث الأممي السابق لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، الثلاثاء، إن جماعة الحوثيين رفضت مشروعا للسلام، وإنهاء الحرب في اليمن،وأوضح ولد الشيخ في آخر إحاطة له قدمها إلى مجلس الأمن، إن الأمم المتحدة وضعت مقترحا كاملا وشاملا بالتشاور مع كافة الفرقاء، إلا أنهم (الحوثيين) رفضوا في الساعات، بل في الدقائق الأخيرة، التوقيع عليه.
وقال الشيخ: أعلن اليوم ولأول مرة، أنه تم وضع مقترح كامل وشامل بالتشاور مع كافة الفرقاء إلا أنهم رفضوا في الساعات، بل في الدقائق الأخيرة، التوقيع عليه، وقد تبين في نهاية المشاورات أن الحوثيين ليسوا مستعدين في هذه المرحلة لتقديم التنازلات في الشق الأمني أو حتى الدخول في تفاصيل خطة أمنية جامعة، مما شكل معضلة أساسية للتوصل الى حل توافقي.
وبدأ ولد الشيخ مهمته كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن في أبريل/نيسان 2015، وانتهت هذا الشهر، ورفض تمديد مهمته، مما دفع الأمم المتحدة لتعيين الدبلوماسي جريفيث، لقيادة مساعي السلام للازمة اليمنية.
وأكد أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وخلال لقاءات المتواصلة مع الأطراف، تم وضع أسس متينة لاتفاق سلام من خلال تصديق الاطار العام في بيال عام 2015، ومناقشة الحيثيات والتفاصيل في الكويت عام 2016.
وقال ولد الشيخ: إن أصحاب القرار في هذه الحرب يعتبرون التنازل ضعفاً، والاختلاف تهديداً فيتمادون في اتخاذ خطوات استفزازية وغير مسؤولة غير آبهين لمعاناة المدنيين الذين يعانون يوميا من مخلفات الحرب.
وأضاف ولد الشيخ ان الأطراف المتنازعة واصلت النمط العشوائي المدمّر والممارسات السياسية غير المدروسة التي أخذت البلاد الى مزيد من الفقر والدمار، وإنّ تفاقم النزاع أدى الى تفاقم الازمة الاقتصادية والإنسانية، ممّا جعل الوضع الانساني في اليمن من الأسوأ في العالم.
وكشف أن هناك سياسيين، من كافة الأطراف، يعتاشون من الحروب وتجارة السلاح واستغلال الأملاك العامة لأغراض شخصية.. نراهم في خطاباتهم تارة يحركون النعرات لتعميق الشرخ في المجتمع اليمني وطوراً يعلنون عن مواقف مؤيدة للسلام، بينما نسمعهم في المجالس الخاصة غير آبهين لمعاناة شعبهم. ان من يريد السلام يخلق الحلول وليس الأعذار.
وأكد أن خارطة السلام لليمن موجودة، وقد تم الاتفاق على المقترحات العملية للمباشرة بها وبناء الثقة بين الأطراف، وأن ما ينقص هو التزام الأطراف بتقديم التنازلات وتغليب المصلحة الوطنية وهذا ما يشكك بارادتهم الفعلية لانهاء الحرب.
ودعا في ختام كلمته الأطراف الى وقف الاقتتال وإعادة احياء المفاوضات الرامية الى التوصّل الى حلّ سلمي وتغليب ثقافة التعايش على لغة الحرب حتى يصبح اليمن منارة مشعة في الشرق الأوسط وبلدا يعمه الأمن السلام ويشارك بصنع القرار فيه رجاله ونساؤه وشبانه وشاباته من الغرب ومن الشرق، من الشمال ومن الجنوب.