مدريد ـ لينا عاصي
أظهرت صور نشرتها صحيفة بريطانية، اللحظة التي قام فيها حراس أمن إسبان بمنع فتاة مراهقة من الانتحار من على مبنى يرتفع حوالي 65 قدمًا، ضمن إطار اتفاق انتحاري واضح مع صديق لها.
وألقى حارس أمني بنفسه للحاق بالشابة البالغة من العمر 14 عامًا، عندما راودته الشكوك بأنها تخطط للانتحار بعد أن رمى صديقها نفسه من سطح مركز التسوق"El Corte Ingles".
وأظهرت الصور التي نشرتها "ديلي ميل"، حراس الأمن في المبني وهم في طريقهم لمساعدة زميلهم في منع الفتاة من الانتحار والحفاظ عليها سالمة بعد صراع على السطح في أحد مباني فندق "بويرتو بانوس" الراقي بالقرب من مدينة "ماربيا" في إسبانيا.
وقبل ذلك بلحظات مات صديقها ويدعى ريتشارد فيتزسيمون (16 عاما) بعد أن قفز من قمة المبنى قبل منتصف يوم الجمعة.
وكان الاثنان يدرسان في مدرسة " Aloha College " الراقية في "ماربيا" التي تستقبل التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أعوام و 18 عاماً. وتعتبر واحدة من أغلى المدارس الدولية في المنطقة والتي حتى الآن لم تدلِ بأي تعليق.
وكتبت الفتاة على "إنستغرام" قبل محاولة الانتحار تقول:"إنه عالم سئ للعيش فيه، لا أريد أن أعيش فيه بعد الآن".
وأضافت: "أنا آسفة لأي شخص أحبني أوعرفني أو دعمني من قبل ، أشكرك ، أحبك وسأفتقدك".
وقال مدير المبيعات والتسويق جون هنريك ، 47 عاما:"كنت أتناول القهوة مع زوجتي لارز في منزلنا في الطابق الثامن عندما سمعت أصواتا قوية في الخارج.
ذهبت لرؤية ما كان يحدث ، ووجدت فتاة صغيرة تتجادل مع حارس أمن على السقف المقابل".
وأضاف: "في غضون ثوانٍ وصل اثنان أو ثلاثة آخرون من حراس الأمن واستمر الشجار لعدة دقائق.كان رجال الأمن يسحبونها من منصة صغيرة على السطح"
وتابع: "بدت الفتاة غاضبة للغاية وكانت على حافة المبنى. وصل المزيد من الناس عندما هدأت. كان الأمر كما لو أنها نفدت طاقتها واستسلمت".
وبحسب ما ورد في الصحيفة أخبر الاثنان أصدقاءهما وعائلتهما بأنهما كانا يخططان للذهاب للتسوق في المتجر في ذلك اليوم، قبل أن ينتحر ريتشارد عند الساعة 11.42 من يوم الجمعة.
ويُعتقد أن المراهقين شاركا رسائل مع أصدقائهما قالا فيها إنهما كانا في طريقهما إلى المتجر في "بويرتو بانوس" لإنهاء حياتهما.
وكانت والدة إحدى صديقاتهما قد نبهت حارس أمن إلى ما يجري على السطح، بعد أن لاحظ أحد الزملاء ما يجري عبر الكاميرات.
وقالت الشرطة بالفعل إنه على الرغم من أن الحادث لا يزال قيد التحقيق ، إلا أنها تتعامل مع وفاة الصبي البريطاني على أنه انتحار. وتم اقتياد صديقته إلى مركز صحي بعد تعرضها لنوبة ذعر. لكن مكان وجودها لا يزال غير معروف.