صنعاء_اليمن اليوم
سرّبت مصادر محلية صورة من داخل صوامع الغلال في العاصمة صنعاء، يظهر فيها عمّال وهم يقومون باستبدال المساعدات الإغاثية التي تحمل طوابع الأمم المتحدة بأكياس شركات محلية مملوكة للحوثيين، بغرض بيعها في الأسواق. وكشف مصدر مسؤول في الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس بالعاصمة اليمنية صنعاء عن نهب الحوثيين لمساعدات غذائية دولية وبيعها لتجار مواليين للرئيس السابق علي صالح يقومون بدورهم بتغيير الإطار الخارجي للمنتجات وتحويلها إلى سلع محلية الصنع وبيعها في أسواق صنعاء.
وبحسب "يمن مونيتور" فقد قال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته": تم اكتشاف أكثر من 6 آلاف كيس قمح في مخزن واحد مقدم من منظمات دولية كمساعدات غذائية خاصة بالنازحين في مصانع أحد التجار المسيطرين على الأسواق المحلية، وعند سؤالنا عن سبب وجودها في المخازن التجارية الخاصة في خط الإنتاج أفاد العاملون السبب "تغييرها بعلامة تجارية محلية الصنع".
مضيفاً: اكتشفنا اللعبة الدائرة بين التجار ومن يبيع لهم مساعدات الخاصة بالنازحين، حيث يلجأ التجار إلى استبدال أكياس المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الدولية بأكياس شركة تتبع التجار منهم مصانع "م . أ. " ومن ثم بيعها في السوق المحلية على أنها صادرة من الشركات المحلية في العاصمة اليمنية صنعاء وهذا يعد سرقة لقوت النازحين ويعد حراماً ويجب محاسبة هؤلاء التجار.
وفي سياق متصل طالب وزير الإدارة المحلية "عبدالرقيب فتح",الأحد, المنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة إدانة تصرفات جماعة الحوثي وحليفها صالح ونهبها القوافل الإغاثية والمساعدات الإنسانية المقدمة للشعب اليمني. وحمَّل "فتح" جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح مسؤولية تجويع الشعب اليمني. مشدداً على ضرورة إيقاف مسلسل النهب والتجويع الذي تقوم به المليشيا للمساعدات الإنسانية المخصصة للمحتاجين في عدد من المحافظات اليمنية. ونوَّه الوزير اليمني بأن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من المنظمات المانحة تقوم بتقديم المعونات والمساعدات الإنسانية للمحتاجين في اليمن. لافتاً إلى أن الحوثيين يقومون بمصادرة تلك القوافل والمساعدات خصوصًا في المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم. مندداً بصمت المنظمات الدولية تجاه هذه التصرفات.