اسماعيل ولد الشيخ أحمد

يواصل المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، جهوده لبحث سبل الوصول إلى اتفاق سياسي ينهي الصراع باليمن وتنفيذ الخطة التي طرحها لتسليم ميناء الحديدة .والتقى المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ،وزير الخارجية المصري سامح شكري ،لبحث الملف اليمني. وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري دعم وحرص بلاده للمبادرات الرامية إلى تحقيق حل سياسي للأزمة يحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني.

وقام ولد الشيخ مؤخراً بجولة في مصر وقدم إحاطة لجامعة الدول العربية بشأن اليمن، قال ولد الشيخ تحدثت في لقائي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية والمندوبين الدائمين الى خطورة الوضع اليمني وضرورة مساعدة اليمنيين على إنهاء النزاع. وتابع في تغريدات على صفحته الرسمية بموقع "تويتر":  "كل الشكر لأمين عام جامعة الدول العربية والمندوبين الدائمين لدعمهم الكامل ونأمل التوصل معا الى حل سياسي توافقي شامل يُؤْمِن الاستقرار لليمن".

وأشار إلى أنه التقى في مقر الجامعة العربية، التي يزورها حالياً، بوزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، وبحثا الأزمة اليمنية. وتحدث المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الاثنين، عن أبرز مضامين خطته الجديدة لمعالجة الوضع في ميناء ومدينة الحديدة غرب اليمن .

وقال ولد الشيخ في تصريح تناقلته وسائل إعلام عقب الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة العربية في القاهرة " إن الخطة الأممية تتضمن جانبين أحدهما عسكري يتعلق بتشكيل لجنة عسكرية من الطرفين تدير الوضع في مدينة الحديدة، وأخرى اقتصادية لإدارة الميناء وحل قضية الرواتب. وأضاف ولد الشيخ أن معالجة قضية الحديدة هي خطوة للتوصل لحل شامل من أجل الحصول على وقف إطلاق النار بما يسمح بإطلاق مفاوضات مباشرة بين الطرفين.

ويرفض الحوثيون خطة ولد الشيخ  حول ميناء ومدينة الحديدة في الوقت الذي رحبت الحكومة اليمنية بتلك الخطة التي قال ولد الشيخ أنه لاقى قبولاً واسعاً بها من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية .  ويسعى ولد الشيخ إلى جمع الأطراف اليمنية على طاولة جديدة تبدأ بالتوافق على معالجة الوضع في ميناء الحديدة رغم عدم وجود أي تقدم يذكر منذ اختتام مشاورات الكويت في السابع من أغسطس/من العام الماضي.

وكان المبعوث الأممي أعلن في احاطته أمام مجلس الأمن، الأربعاء الماضي، مغادرته إلى القاهرة، لمواصلة مشاوراته مع حكومة اليمن والزعماء الإقليميين، حول انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة (غربي اليمن)، وتسليمه طرف ثالث، مقابل وقف التحالف العربي لأي عملية عسكرية. وكشف ولد الشيخ عن اتصالات أجراها مع الحوثيين، الذين كانوا قد أعلنوا عدم التعاطي معه بشكل نهائي، قبل "جهود بذلتها الصين"، ساهمت في عدولهم عن قرارهم. وقال ولد الشيخ إنه "في صدد التحضير لدعوة الحوثيين وحزب (الرئيس السابق علي عبد الله) صالح للبدء في مناقشة تلك الأفكار الخاصة بالميناء".

ولا يُعرف بعد، ما إذا كان سيتم دعوة الوفد التفاوضي إلى دولة عربية، جراء تعرض موكب المبعوث الأممي لهجوم مسلح، في آخر زياراته لصنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. ووفقا لولد الشيخ، فإن خارطته الجديدة "تتمحور حول منطقة وميناء الحديدة، وتهدف إلى تأمين وصول المواد الأساسية والتجارية عبر الميناء، ووضع برنامج عمل لجباية الضرائب والعائدات، واستعمالها لدفع الرواتب وتأمين الخدمات الأساسية، بدلا من تمويل الحرب".
واعتبر ولد الشيخ أن "التوصل إلى اتفاق حول الحديدة، سيشكل النواة لاتفاق وطني شامل، يضمن المباشرة بدفع الرواتب في كل المناطق، ما يخفف من معاناة اليمنيين". ولفت إلى أن "هكذا اتفاق سيحتاج إلى آلية واضحة، تضمن استعمال الضرائب والعائدات في صنعاء والحديدة وكافة المناطق، لدفع الرواتب وتفعيل مؤسسات الدولة في مختلف المحافظات."