حملة اعتقالات عشوائية في صعدة

تعيش مليشيا الحوثي حالة من الرعب والذعر في معلقها بمحافظة صعدة اقصى شمال اليمن، مع انهيارات كبيرة في عدد من الجبهات؛ حيث أفادت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي شنت حملة اعتقالات واسعة في عدد من مناطق محافظة  صعدة، آخرها اعتقال 10 مدنيين من منازلهم في منطقة الغور بمديرية رازح.كما اختطفت المليشيات الحوثية مواطنين آخرين في منطقة مران  خلال اليومين الماضيين واقتادتهما إلى جهة مجهولة، حسب ما ذكره مركز صعدة الإعلامي.

واختطفت مليشيا الحوثي المواطنين بتهم ملفقة وكيدية، وذلك ضمن مسلسل الاختطاف والإخفاء القسري الذي تمارسه المليشيات الحوثية ضد مواطني محافظة صعدة بشكل مستمر منذ عدة أعوام. ونشر المركز الاعلامي لمحافظة صعده؛ وهم: عبدالله سالم مسميه  ودرهم علي حسين، وعصام يحيى صالح، وصالح جابر،ومحمد صالح أحمد، وحسين أحمد أبو عوث وعبدالله حمود محمد ثابت ونايف علي علي قمعي،  وجميل علي علي قمعي .

من جانب آخر كثفت جماعة الحوثيين مؤخراً، حملتها لتجنيد طلاب المدارس الإعدادية والثانوية في العاصمة صنعاء، شمال اليمن، وعدد من المحافظات اليمنية  الخاضعة لسيطرتهم؛ حيث وذكرت مصادر تربوية إن مشرفين حوثيين ينتمون للجماعة وبعضهم ممن تم تعيينهم مؤخراً في سلك التربية والتعليم كثفوا نزولهم الميداني إلى مدارس أمانة العاصمة، والمدارس في القرى بالمحافظات الغربية ووسط البلاد.وأفادت بأن الحوثيين ينظمون محاضرات للطلاب في مدارس البنين من الصف السابع إلى الثالث الثانوي، يحثونهم فيها على «الجهاد»، ويشرحون لهم المفاهيم المزعومة للحركة الحوثية باعتبارها الإسلام الصحيح.

وتحدث تربويون عن تكثيف النزول الميداني للمشرفين إلى المدارس، بغرض استقطاب وحشد الطلاب للزج بهم في جبهات القتال. وتوزع الجماعة على الطلاب ملازم فيها محاضرات، لمؤسس الجماعة حسين الحوثي، كما توزع ذاكرات للهواتف المحمولة تحتوي على «زوامل» ومواد صوتية تحض على القتال، مشيرة  إلى أن المحاضرات التي تُنظم داخل المدارس هي مقدمة لدورات مكثفة تقيمها الجماعة للطلاب خارج المدارس في الفترة المسائية أو نهاية الأسبوع، وتنتهي في الغالب باختفاء الطلاب من المدارس، فيما تصل الأنباء في وقت لاحق أنهم التحقوا بالجبهات، أو تأتي أنباء مقتلهم.

ويجد التربويون أنفسهم عاجزين أمام هذه الحملة، حتى أن مجرد الاعتراض أو مناقشة المسؤولين الحوثيين، يجعلهم عرضة للاعتقال والتنكيل.

وكان حسن زيد وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب بصنعاء، دعا في سبتمبر الماضي إلى إيقاف العملية التعليمية لمدة عام، والدفع بالطلاب والمعلمين إلى جبهات القتال.

وتأتي هذه الحركة النشطة متزامنة مع حالة الاستنزاف الشديدة التي يواجهها الحوثيون في أكثر من جبهة، بالإضافة إلى خسائر ميدانية تعرضت لها الجماعة في نهم وبيحان وجبهة الساحل الغربي.