حضرموت - امير باعويضان
قتل جندي يمني، برصاص مسلحين مجهولين في مديرية حورة، في وادي حضرموت، جنوب شرق اليمن، وكشف شهود عيان أنّ مسلحين مجهولين يعتقد انتماءهم إلى تنظيم "القاعدة"، أطلقوا الرصاص على جندي يستقل سيارة من نوع "دينا"، في مفرق المشهد في مديرية حورة في الوادي، مما أدى إلى مقتله على الفور، ولاذوا بالفرار.
وأكّد شهود العيان، أن الحادثة كانت على مقربة من نقطة عسكرية تابعة إلى المنطقة العسكرية الأولى، مشيرين إلى أن أفراد النقطة لم يتحركوا بعد الحادثة، ولم يبدوا اهتمام واضح بها، معبّرين عن استغرابهم، من موقف أفراد النقطة المرابطين على بعد عدة امتار، من الحادثة، مشيرين بأن هذه الحادثة يكتنفها الغموض، خصوصًا وأنّ أفراد النقطة لم يعترضوا المسلحين أثناء فرارهم بعد تنفيذهم للعملية.
وأوضح مصدر أمني مطّلع، أنّ الجندي ينتمي إلى قوات النخبة الحضرمية "المنطقة العسكرية الثانية، في ساحل حضرموت، وكان يقضي إجازة مع أفراد أسرته في مديرية حورة التي ينتمي لها"، مشيرًا إلى أنّ "عملية الاغتيال هذه، كشفت عجز الجماعات المسلحة والتنظيمات المتطرّفة، من النيل من جنود النخبة الحضرمية، في المناطق التابعة لحمايتهم في ساحل حضرموت، بسبب الملاحقة المستمرة لهم من قبل هذه القوات، بينما استغلت هذه الجماعات تقاعس جنود المنطقة العسكرية الأولى في الوادي، التي ينتمي معظمهم إلى محافظات شمالية، وتمكّنت من تنفيذ عمليات اغتيال بحق جنود النخبة خلال إجازاتهم وزيارتهم لمدن ومديريات وادي وصحراء حضرموت.
ورجّح مراقبون، صلة الحادثة بجهة سياسية تحاول خلط الأوراق لزعزعة الاستقرار في حضرموت، بعد نجاح مؤتمر حضرموت الجامع، واحتفال أبناءها بالذكرى الأولى لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم "القاعدة".