أفرجت ميليشيات الحوثي ، عن أفراد حراسة موالين للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، شريكهم الأساسي في الانقلاب، بموجب وساطة قبلية، تدخلت لاحتواء تجدد الاشتباكات المسلحة بين الطرفين، وسط العاصمة صنعاء.

وأفادت مصادر محلية أن الحوثيين أطلقوا سراح 13 عنصراً وهم من أفراد حراسة منزل نجل المخلوع، الذين اعتقلوهم، مساء الاثنين، إثر توتر الوضع واندلاع اشتباكات بين الجانبين، في منطقة حدة وسط صنعاء.

وبحسب المصادر، فقد طوق المئات من عناصر مليشيات الحوثي، ميدان السبعين، وأغلقوا جميع المنافذ المؤدية إلى المربع السكني الخاص بالمخلوع وأسرته في منطقة حدة، قبل أن يتعقبوا حراسة منزل نجله (أحمد) ويعتقلوا 13 منهم.

وأشارت المصادر إلى محاولات طرفي الانقلاب فرض سيطرته على “تبة المصباحي” المطلة على منطقة حدة حيث تتواجد منازل المخلوع صالح وأسرته.

وأكدت المصادر أن الوساطة القبلية، التي لم تفصح عن شخصياتها، نجحت في إقناع الحوثيين بالإفراج عن المحتجزين من حراسة منزل نجل المخلوع وإعادة فتح ميدان السبعين، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وهذه هي المرة الثانية من خلافات طرفي الانقلاب التي تصل الى الاشتباكات المسلحة، حيث سقط في الأولى نهاية أغسطس الماضي، قتلى وجرحى من الجانبين، ويبقى دور الوساطات مجرد “مسكنات مؤقتة”، كما يراها مراقبون، بعد وصول تحالف الضرورة بينهم (الحوثي والمخلوع) إلى طريق مسدود وتحشيد كل طرف للتخلص من الآخر.