مكّن تحالف دعم الشرعية والجيش اليمني، من إسقاط طائرتين إيرانيتين من دون طيار، في مديرية ميدي بمحافظة حجة، بالتزامن مع التقدم الميداني المتواصل لقوات الشرعية بدعم التحالف العربي وسط البلاد خصوصاً في محافظة صعدة.

وقالت مصادر ميدانية، في تصريحات لقناة «العربية»، إن الميليشيات الحوثية سيرت طائرة من دون طيار مدعومة من إيران أمس الأول إلى مواقع الجيش اليمني والتحالف في مديرية ميدي التي تحررت مؤخرًا، لكشف مقراتهم العسكرية ومكان تمركزهم، إلا أنهم فشلوا في ذلك بعد إعطابها من قبل الجيش والتحالف.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات حاولت تكرار التجربة صباح أمس، لكن دون جدوى، بعد إسقاطها من قبل الجيش مع التحالف. وكان التحالف العربي قد دعم الجيش الوطني بتقنيات عالية، تكشف الحيل المستمرة التي تنفذها الميليشيات الحوثية على المواقع العسكرية والمدنية الآهلة بالسكان، بعد سلسلة الهزائم المتتالية التي تتلقاها في المحافظات اليمنية.

في الأثناء، تشكل الغارات الجوية لطيران التحالف العربي على مواقع وتحركات وآليات ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهات القتال ومناطق سيطرة الانقلابيين العامل المؤثر والدافع الأكبر لأن تفقد الميليشيات سيطرتها في كثير من المحافظات، كما هو الحال مؤخراً في محافظة صعدة، بينما تسند المقاتلات قوات الشرعية في تقدمها الميداني، كما هو الأمر في محافظة البيضاء خلل الأيام الماضية. 

وحسب مصادر عسكرية في الجيش الوطني تفقد الميليشيات يومياً الكثير من عناصرها وقياداتها وعتادها العسكري، بالتوازي مع خسارتها الكثير من المواقع في مناطق متفرقة بجبهات القتال. وأفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، امس، بمصرع القيادي في ميليشيات الحوثي العقيد ناصر القوبري، مع مجموعه من الميليشيات بغارة للتحالف العربي شمال محافظة صعدة. 

وشن طيران التحالف، امس، عدة غارات على تجمعات وتعزيزات للميليشيات في مديرية سحار ودمرت مخازن أسلحة، كما استهدفت بغارة جوية آليات عسكرية في منطقة الازقول بالمديرية نفسها، بينما استهدفت بغارتين معسكراً تدريبياً شمال مدينة صعدة.

وفي مديرية باقم شنت مقاتلات التحالف ثماني غارات على تجمعات الميليشيات واستهدفت بسبع غارات تعزيزات عسكرية ونقاط تفتيش ومراكز تدريب بمديرية كتاف. ودمرت غارات لطيران التحالف، مساء أمس الأول، أبراج الاتصالات وأجهزة تقوية الإذاعية والتلفزيونية التابعة لجماعة الحوثي في جبل مسار بمديرية حراز، غرب صنعاء.