وضعت الأمم المتحدة 3 أولويات لمهامها في البلاد تنحصر في الجانب الإنساني لمساعدة اليمنيين على مواجهة ويلات الحرب الدائرة هناك. وقالت منسقة الأمم المتحدة الجديدة في اليمن ليز غراندي خلال لقائها الخميس، في نيويورك، مندوب اليمن في الأمم المتحدة خالد اليماني، إن أولوياتها تتمثل في “تخفيف المعاناة الإنسانية باليمن، وتعزيز قدرات الصمود، والبدء في إعادة تأهيل وإعمار ما دمرته الحرب”، حسبما أفادت وكالة “سبأ” اليمنية الحكومية. 

وناقشت غراندي مع اليماني، تحقيق الاستفادة القصوى من التعهدات المعلنة من المجتمع الدولي للتخفيف من الوضع الإنساني في اليمن، ومواجهة احتمالات عودة تفشي وباء الكوليرا، والدفع باتجاه تبني آلية تضمن صرف مرتبات العاملين في القطاعين التعليمي والصحي، وإلزام طرف الحوثيين الانقلابيين بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة اليمنية؛ لتحويل عائدات الضرائب إلى البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن. 

وبحسب الوكالة، لفتت غراندي في سياق حديثها، إلى أهم الصعوبات التي تعوق أعمال الأمم المتحدة في اليمن “بسبب سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، وامتناعها عن التعاون للتخفيف من معاناة المواطنين”. 

وبدأت غراندي مهامها كممثلة ومنسقة للأمم المتحدة في اليمن، مارس/آذار الماضي، خلفًا للمنسق السابق، جيمي ماكغولدريك. ومطلع أبريل/نيسان الجاري، نظمت الأمم المتحدة مؤتمرًا كبيرًا في جنيف السويسرية، تعهدت خلاله الدول المانحة بدفع أكثر من ملياري دولار، لدعم الجانب الإنساني في اليمن، لهذا العام. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، وجهت الأمم المتحدة نداءً للمانحين، لتوفير قرابة 3 مليارات دولار، لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، للعام 2018.