عدن - اليمن اليوم
أعلن محافظ "تعز" اليمنية علي المعمري، أن من يقف في الدرجة الأولى في دعم القطاع الصحي لمدينة تعز هو "مركز الملك سلمان للإغاثة والإعمال والإنسانية"، بحيث يقدم أكثر من 90% من العون ومساعدة المصابين وجرحى تعز، وكذلك يوفر الأدوية والمستلزمات الطبية لمستشفيات المدينة.
وأشار المعمري الى أن المركز تعاقد مع ثمانية مستشفيات خاصة منها أربعة في عدن وأربعة أخرى في تعز لعلاج المصابين والجرحى، مع تكفل المركز في دفع المبالغ المخصصة لعلاجهم، كما سبق أن قام المركز في فترة سابقة عندما تحاصرت المدينة المنكوبة في إنزال الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية جوياً للمحتاجين، وما يقوم به المركز من جهد عظيم وكبير لخدمة أهالي تعز بعد أن تحاصرت منذ قرابة عامين من كل الاتجاهات من قبل انصار "المخلوع صالح ومليشيات الحوثي" والتي منعت كل شيء عن أهالي المدينة، ويعتقد صالح والحوثي بأن هذه المدينة لابد أن تعاقب لأنها من أول المدن التي ثارت ضدهم ورافضة للمشروع الهمجي العدواني من قبل المليشيا وانصار المخلوع صالح.
وقال محافظ تعز في حديث الى صحيفة "الرياض" السعودية إن عدد المستشفيات الحكومية في المحافظة تسعة مستشفيات، لا يعمل منها سوى اثنين فقط بالحد الأدنى، بعد أن تعرضت المدينة ومنشأتها الحكومية والصحية للقصف من قبل المجرمين صالح والحوثي، اللذين ارتكبا جرائم حرب وقتلا أكثر من 3500 شهيد، وأكثر من 12 ألف جريح، بينهم أكثر من 2500 حالة خطيرة وصعبة وشلل ومقعدين وجرحى بلا أطراف.
وأضاف أن مليشيات "الحوثي وصالح" الانقلابية منعت السبت فريقا أمميا -وفد منظمة الأمم المتحدة للطفولة- "يونيسيف" من دخول مدينة تعز في مواصلة للحصار المفروض على المدينة التي تعاني من وضع صحي سيئ بعد تفشي الكوليرا، كاشفاً بأن مصادر ذكرت لهم أن المليشيا الانقلابية أرجعت السبب إلى عدم وجود بلاغات لديهم بدخول الوفد، رغم أن الهدنة الإنسانية التي دخلت يومها الثالث تشترط فك الحصار ودخول المساعدات.
وبين المعمري بأن هذه المليشيا تسببت في سير موظفي اليونيسيف عدة ساعات من أجل محاولة دخولهم لكن هذه المليشيا رفضت دخولهم، ولازالت أمس تفرض الحصار الخانق على الدخول والخروج من وإلى المدينة رغم الهدنة، كما يقومون في قصف الاحياء السكنية ومواقع الجيش الوطني اليمني والمقاومة، موضحاً بأن السلطة المحلية بمحافظة تعز تدين بشدة إقدام مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية على منع منظمات الأمم المتحدة من الدخول إلى مدينة تعز منذ صباح يوم أول أمس السبت، في عملية عكست مدى استهتار المليشيات الانقلابية بالهدنة وتحديها للمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والعالم.