صنعاء - اليمن اليوم
أكّدت رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، أنطونيا كالفو، أن الأوضاع في اليمن تقترب من النهاية، بحلول وضعها المجتمع الدولي وتفاهمات جرت بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
وكشفت أنطونيا كالفو، في تصريح صحافي، الجمعة 12 أكتوبر/تشرين الأول 2018 لصحيفة "European Newspapers"، أن المجتمع الدولي أقنع التحالف العربي بعدم الجدوى من استمرار الحرب في اليمن بهذا الشكل، ويجب التوقف عن الحرب والعودة للعملية السياسية الكفيلة، بأن تضمن عبرها المملكة العربية السعودية وبقية دول التحالف أن تحقق ضمانات تحميها من أي خطر إيراني عليها.
وقالت إن المجتمع الدولي اتفق على حزمة حلول، تضمن أن يتم حماية أراضي المملكة من أي اعتداءات مستقبلية سواء من إيران أو غيرها، بالتزامن مع مواصلة الحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه المالية والفكرية، إذ يعتبر الإرهاب مشكلة تؤرق العالم اجمع ويتوجب مواصلة الحرب على الإرهاب في اليمن بكل السبل لحماية الأمن القومي الدولي .
وبشأن الوضع الإنساني، قالت أنطونيا كالفو، إن الوضع الإنساني في اليمن سيء جدًا، ويحتاج إلى إيقاف الحرب وإعادة إنعاش العمل الإنساني لإنقاذ اليمن من كارثة مجاعة كبيرة، تجتاح اليمن حاليًا ،خاصة مع فشل الحكومة الشرعية في إيقاف المجاعة وتدهور الوضع الإنساني والاقتصادي، الذي تطلب تدخل دولي عاجل على المستويين الإنساني والسياسي لتحقيق السلام وإنقاذ الوضع الإنساني بأي ثمن كان .
وأضافت كالفو أن اليمن تمضي نحو اتفاق دولي يحمي المدنيين من أي هجمات جوية للتحالف العربي، ويوقف أي صواريخ حوثية باتجاه أراضي المملكة السعودية، كما سيتم تجاوز كل العوامل التي أفشلت الاتفاقات السياسية السابقة، والتي يأتي على رأسها تطبيق اتفاق سحب صلاحيات رئيس الشرعية ونقلها إلى رئيس حكومة توافقي لفترة انتقالية محددة، على أن يكون جنوب اليمن ذات حكمًا ذاتيًا على الأقل.
وعبرت كالفو عن أملها في أن تفضي التفاهمات الدولية، إلى إيقاف الحرب وتعزيز السلام بين الأطراف، وفق اتفاقيات ترعاها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن وبناء أي حلول على المبرزات، التي أحدثتها تطورات الحرب حيث غيرت نتائج الحرب كل شيء في اليمن فانهارت قوى يمنية كان يعتقد العالم أنها قوية، مثل الأخوان المسلمين، الذين لم يستطيعوا تحقيق أي تقدم نحو صنعاء مثلهم مثل سلطة الشرعية التي يرأسها عبد ربه هادي والتي باتت في أسوأ حالاتها.
وبشأن وضع جنوب اليمن في أي حل سياسي، كشفت كالفو أن المجتمع الدولي بات مقتنعًا أن المخرج للحرب في اليمن، ينطلق من الأمر الواقع القائم الآن وجنوب اليمن بات تحت سيطرة قوات من أبناء جنوب اليمن، تمكنت من طرد الحوثيين والسيطرة على جنوب اليمن واستطاعت الاحتفاظ بانتصاراتها ومكافحة الإرهاب بشكل جيد مما يجعل جنوب اليمن يقترب من أن يكون دولة مستقلة بقناعة دولية .
واختتمت تصريحها الذي نشرته الصحيفة الأوروبية، أنها تأمل أن يتم التطبيق السريع للتوافق الدولي بشأن اليمن لإنقاذ الشعب اليمني من الوضع الإنساني الخطير والمجاعة التي ستقتل من الشعب اليمني أكثر مما فعلت به الحرب .