صنعاء - اليمن اليوم
أكدت مأرب اليمنية انفصالها عن صنعاء وعدن معًا وذلك في أعقاب رفضها لكل إجراءات الحكومة الشرعية بما في ذلك قرارات وتوجيهات الرئيس المعترف به دوليًا عبدربه منصور هادي، فيما أعاد هادي الحكم إلى الهضبة الزيدي بعد تسليم البنك المركزي إلى محافظ شمالي زيدي، بعد تسليم قيادة الجيش إلى قائد عسكري من الهضبة الزيدية التي ثار اليمنيون لنزع الحكم منها.
وقالت مصادر حكومية رفيعة في الرياض لمصادر صحافية "إن محافظ مأرب الإخواني سلطان العرادة أعلن رفضه أي توجيهات تصدر له من حكومة أحمد عبيد بن دغر في عدن أو من الرئيس هادي، معتبرًا أن مأرب باتت مستقلة ماليًا وإداريًا عن صنعاء وعدن".
وكشف المصدر أن مأرب باتت دولة مستقلة داخل اليمن وتتلقى دعمًا قطريًا، حيث باتت تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة تفوق لا تخضع لتوجيهات الرئيس ويتحكم فيها نائب الرئيس علي محسن الأحمر. من ناحية أخرى، أطاح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمسؤول جنوبي هو محافظ البنك المركزي اليمن منصر القعيطي وعين بديلًا عنه الدكتور محمد منصور زمام الذي ينتمي إلى الهضبة الزيدية وتحديدًا محافظة عمران. وهو أحدث تعيين أقصى هادي من خلاله مسؤول جنوبي جديد لصالح الهضبة الزيدية التي ثار اليمنيون من أجل نزع الحكم منها.
وجاء قرار عزل القعيطي إثر إحباط القوات الجنوبية محاولة انقلاب من قبل حكومة بن دغر على حلفاء التحالف الجنوبيين، الأمر الذي يوحي بأن قرار عزل القعيطي الهدف منه استفزاز جديد للجنوبيين.
ونقل هادي قبل أكثر من عام البنك المركزي إلى عدن، غير أن محافظات شمالية وأبرزها مأرب رفضت توريد الأموال إلى البنك المركزي وهو ما اعتبره مسؤولون جنوبيون تمردًا على شرعية الرئيس.