الحديدة - اليمن اليوم
تواصلت المواجهات العسكرية في عدة جبهات بمناطق متفرقة في اليمن بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي الانقلابية، في حين استمر طيران التحالف في إسناد الأولى، وقصفت مقاتلاته مواقع وتعزيزات وتحركات للميليشيات في محافظات صعدة والحديدة والجوف.
وطبقاً لمصادر عسكرية في الجيش الوطني اليمني، شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس، عدة غارات على تحركات الميليشيات في مديرية شدا الحدودية مع السعودية، وجبهة مران بمديرية حيدان، بمحافظة صعدة، بعد يوم من استهداف مركبة عسكرية للحوثيين في مديرية باقم، وتعزيزات في مديرية كتاف شرقي المحافظة. وأسفرت غارات، أمس، عن تدمير آلية وموقع للميليشيات، تستخدمه في تنفيذ هجمات على الأراضي السعودية المحاذية في جازان.
إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير مواقع جديدة شرقي باقم، شمالي محافظة صعدة؛ حيث نجحت في استدراج مجاميع متسللة من عناصر الميليشيات، إلى كمين محكم شرقي المديرية، وسط أنباء عن مقتل 20 من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين، وأسر ثلاثة عناصر.
وتمكنت قوات الجيش الوطني، من صد هجوم عنيف للانقلابيين على مواقعها في جبهة الملاجم، شرقي محافظة البيضاء. ونقل موقع «سبتمبر نت» عن أركان حرب اللواء 19 مشاة العقيد مساعد عزام الحارثي «أن قوات الجيش الوطني في محور بيحان ومحور البيضاء تمكنت من إفشال هجوم عنيف للمليشيات الانقلابية على مواقع الجيش الوطني في جبهة الملاجم».
وأوضح الحارثي أن الميليشيات استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة وقذائف الهاون، إلا أن قوات الجيش أفشلت الهجوم، مؤكداً أن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في العتاد، وقتل أكثر من ستة من عناصرها، وأصيب عدد آخر.
وأشار الحارث إلى أن الميليشيات لم تستطيع استعادة أي من المواقع التي خسرتها في الملاجم خلال الأيام الماضية، مشدداً على أن الجيش الوطني في جبهة الملاجم على أتم الاستعداد سواء للتقدم أو لصد كافة الهجمات ومحاولات التسلل والاختراق، التي تقوم بها الميليشيات.
وفي محافظة الحديدة، أفادت مصادر عسكرية بتوسع رقعة المواجهات بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي في جبهات عدة بالساحل الغربي، تكبدت خلالها الأخيرة عشرات القتلى والجرحى في صفوفها.
ونقل موقع «سبتمبر نت» عن مصادر ميدانية متطابقة، أن المواجهات امتدت، وبمساندة من مقاتلات التحالف العربي إلى جنوب مدينة الحديدة، عاصمة المحافظة؛ لتشمل الأحياء الواقعة شمالي المطار، وإلى محيط جامعة الحديدة ومنزل الرئيس السابق علي صالح.
في غضون ذلك، وسعت قوات ألوية العمالقة من رقعة المواجهات مع الميليشيات الانقلابية في منطقة كيلو 16 عند المدخل الشرقي لمدينة الحديدة، وصدت محاولات هجومية عدة للميليشيات على مواقعها في مربع كيلو 10 بمنطقة كيلو 16.
وقصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع وتعزيزات الحوثيين بما يقارب 15غارة جوية في منطقة كيلو 16 وكيلو 10 شرقي المدينة، وسط تأكيدات عن مقتل وإصابة أكثر من 30 عنصراً من الميليشيات، كما استهدف طيران التحالف بعدة غارات تعزيزات للميليشيات في منطقة بُرَعْ ومديرية السُخْنَة، شرقي محافظة الحديدة.
وتمكنت قوات العمالقة، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، من التصدي لمحاولة هجوم على مدينة حيس شنته ميليشيات الحوثي؛ حيث استمرت المواجهات عدة ساعات، وسط أنباء عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الأخيرة. وبالتزامن استهدفت مدفعية الجيش الوطني مخزن أسلحة للحوثيين غربي مديرية حيس ودمرته بالكامل.
وفي محافظة الجوف، حققت قوات الجيش الوطني، تقدماً جديدا في مديرية برط العنان شمالي المحافظة. ونقل موقع «سبتمبر نت» عن مصدر ميداني في اللواء الأول حرس حدود أن قوات الجيش تمكنت من تحرير عقبة «تواثنه» وعدد من المواقع المحيطة بها في مديرية برط العنان، عقب هجوم واسع شنته على مواقع تمركز الميليشيات في المنطقة.