صنعاء _ اليمن اليوم
تجددت المعارك بين الجيش الوطني اليمني والميليشيات الحوثية الانقلابية، الإثنين، في جبهتي السلال والساقية في مديرية المصلوب، في محافظ الجوف الواقعة شمال اليمن، وقالت مصادر عسكرية إن "قوات الجيش الوطني استكملت السيطرة على المجمع الحكومي في سوق الملاحيظ بمديرية الظاهر التابعة لصعدة، البعيد نحو عشرة كيلومترات عن مران، معقل زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي".
وقالت المصادر إن المعارك تجددت بعد إفشال قوات الجيش محاولة تسلل الانقلابيين على مواقعهم، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من صفوف الانقلابيين. وجاء هذا في أعقاب سيطرة قوات الجيش الوطني على تبة ثوابنه مع سلسلة جبلية مطلة على وادي القعيف في مديرية برط العنان.
وفي صعدة، أشارت المصادر إلى "سقوط عشرات القتلى والجرحى من الانقلابيين بغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي استهدفت عددًا من المواقع والتجمعات للانقلابيين وعدد من مديريات صعدة وأبرزها استهداف مبنى المحكمة في منطقة غمار بمديرية رازح، الذي جعلت منه الميليشيات ثكنة عسكرية. وأسفرت الغارات عن مقتل نحو 5 انقلابيين وإصابة 7 آخرين، وغارة استهدفت مخازن أسلحة للانقلابين في منطقة طلان بمديرية حيدان، وأخرى دمرت آليات عسكرية في منطقة مذاب بمديرية الصفراء، وأهدافًا وتجمعات في ميدان تدريبي داخل معسكر كهلان، شرق مدينة صعدة.
وفي محافظة البيضاء "وسط"، تستمر المعارك في أطراف منطقة قانية، المنطقة الحدودية مع مأرب، بالتزامن مع شن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجماته المباغتة على مواقع الانقلابيين في المنطقة ذاتها وجبهتي ذي ناعم والزاهر، وقال مصدر في المقاومة الشعبية إن "الهجوم تركز على مواقع الانقلابيين في كعواش والمختبئ وعباس والقلته وتباب شرقن والقوس، وحررت المقاومة والجيش الوطني تبة القوس وموقع القلته بمديرية ذي ناعم، واستعادة كميات من الأسلحة والذخائر"، موضحًا أن "الميليشيات الانقلابية ردت على خسائرها بالقصف العنيف والهستيري على عدد من قرى المحافظة وأشدها على قرى الزوب بمديرية القريشية".
من جانبه، أكد أركان حرب اللواء 117 مشاة، العميد الركن أحمد معوضة، أن قوات الجيش في محور بيحان حققت خلال اليومين الماضين انتصارات كبيرة في منطقة قانية كان أهمها تحرير سوق قانية وعدد من المواقع والتباب المحيطة به وتأمينها، ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني عن معوضه تأكيده أن "قوات الجيش لديها القدرة على دحر الميليشيات من محافظة البيضاء في فترة وجيزة، لكنها تمضي وفق خطط وإستراتيجيات محددة وثابتة". كما كشف أن "الفرق الفنية التابعة لقوات الجيش تعمل، حاليًا، على انتزاع الألغام التي خلفتها الميليشيات الانقلابية في المواقع المذكورة وفي القريب العاجل سيتم تصفيتها وتأمين المنطقة بالكامل، ومن ثم بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية بالتقدم نحو الوهبية وبلاد الملاجم وصولًا إلى تحرير البيضاء بالكامل".