صنعاء _خالد عبدالواحد
كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أن الصراع في اليمن أفضى إلى واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية خطورة في التاريخ الحديث، وأضاف غريفيث في أول بيان له أن "مؤسسات الدولة تآكلت بشدة وما برحت البلاد مستمرة في التمزق بوتيرة مثيرة للقلق، فالمدنيون يتحملون العبْء الأكبر جّراء هذا الصراع واضحوا ضحايا للعديد من انتهاكات حقوق الإنسان. فمِن الجلّــي أنه لا يمكن العثور على حلّ عسكري في اليمن".
وقال غريفيث في بيانه بعد مزاولته مهامه كمبعوث جديد للمنظمة الدولية خلفا للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ "يُشرفني اليوم ان أتبوأ منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن، وهو منصب انظرُ اليه بجديّة بالغة".
وأضاف" إنني أعـد الشعب اليمني بأنني سأعمل بجد لتيسير عملية سياسية شاملة على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ومؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم -2166 (2015)، وبدعمٍ من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي". وتابع "سأرتكز على التقدم الذي تم احرازه خلال جولات المفاوضات السابقة من أجل خدمة مصالح الشعب اليمني".
وقال "إنّ اي عملية سياسية ذات مصداقية تتطلب أن يتمتع جميع الأطراف بالمرونة اللازمة، وتقدم تنازلات صعبة، وأن تضع المصلحة الوطنية في الصدارة من أجل الشعب اليمني". وأردف "إننـي أتطلع إلى العمل مع الحكومة اليمنية والانخراط مع جميع أصحاب المصلحة من دون استثناء. يتعين علينا ان نعمل سوّيــة لإنهاء هذا الصراع الدموي الذي طـــال امده".