أفاد مصدر محلي موثوق في مدينة المكلا , أن هدف زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي الاساسي للمكلا هو من أجل تعزيز الثقة بالشرعية وإقناع السلطة المحلية والعسكرية في حضرموت المكلا بالموافقة على استيعاب وعودة جنود اللواء 27 ميكا الشماليين الذين فرو من المعسكر وسلموه إلى "القاعدة" بعد دخولها المكلا في 2 ابريل/نيسان 2015 .
 
وأشار المصدر أن الجيش والأمن في المكلا والمنطقة العسكرية الثانية لم يتسلموا مرتباتهم حتى اليوم رغم توفرها , والمشكلة تتلخص في أن اللجنة الوزارية المكلفة بدفع الرواتب للجيش والأمن وصلت إلى المكلا برئاسة وزير الثروة السمكية منذ اسبوعين , وعند اجتماعها مع المحافظ بن بريك وقائد المنطقة الثانية البحسني والوكيل بن حبريش , تبين أن كشوفات المرتبات تضم الشماليين جنود اللواء 27 ميكا وهو الامر الذي يتطلب ضرورة حضورهم إلى المعسكر لاستلام رواتبهم ومزاولة أعمالهم.
 
 وقد رفض واعترض على ذلك اللواء البحسني وأشعر اللجنة بأنه قد تم استبدالهم بقوات من نخبة حضرموت قوامها 8000 جندي من أبناء المحافظة  ويجب أن تضمهم كشوفات الرواتب , ولايمكن السماح بعودة جنود اللواء 27 ميكا الشماليين للمعسكر مرة أخرى, كون المعسكر الآن تحت سيطرة قوات النخبة ويتواجد به لوائيين عسكريين هما لواء الريان ولواء حضرموت ، وقد أدى الخلاف بين السلطة المحلية والعسكرية بالمحافظة واللجنة الوزارية إلى إيقاف صرف مرتبات قوات الجيش والأمن , ورفع الموضوع للحكومة والرئاسة للتدخل ووضع المعالجات المناسبة بما يتوافق مع رؤية السلطة المحلية والعسكرية بالمحافظة، وقد وصل الرئيس هادي إلى المكلا لهذا الغرض .