صنعاء-اليمن اليوم
نجحت القوات المشتركة اليمنية المتمثلة في قوات اللواء الثاني في المقاومة الوطنية المرابطة في الساحل الغربي، ظهر أمس (الثلاثاء)، في إسقاط طائرة حوثية مسيرة مفخخة في أجواء مديرية الدريهمي كانت في طريقها إلى منطقة سيطرة قوات الشرعية جنوب مدينة الحديدة.وتعدّ هذه الطائرة الخامسة التي جرى إسقاطها خلال أسبوع واحد في منطقة الدريهمي من قبل القوات المشتركة. وقال وضاح الدبيش، المتحدث الإعلامي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، إن هذا التصعيد من ميليشيات الحوثي تزامن مع اتساع رقعة التصعيد في مختلف الجبهات، لا سيما في النقاط الخمس التي تم توقيع محضرها في الفترة الأخيرة.
ووصف الدبيش هذا المحضر بأنه «حبر على ورق، ولا يمثل إلا إسقاطاً لواجب البعثة الأممية التي لم تستطع حتى الآن التحقق ولا الاستجابة للرسائل التي قدمها لها الفريق الحكومي سوى بزيارة الموقع دون فعل أي شيء». وأضاف العقيد الدبيش: «بعثنا إلى الأمم المتحدة والمبعوث الأممي ورئيس لجنة إعادة الانتشار 6 رسائل تحتوي على كثير من الأمور؛ منها نقل البعثة الأممية من مكان سيطرة ميليشيا الحوثي ودخولها إلى مناطق الشرعية، لأن وجودهم هناك يعدّ شرعنة للميليشيا التي تضيّق عليهم تحركاتهم، وأيضاً إشراك البعثة الأممية المكونة من أكثر من 72 مراقباً الموجودين على متن السفينة ولم تطأ أقدامهم حتى الآن مراكز نقاط المراقبة، إلا إننا لم نجد أي استجابة على هذه الرسائل حتى الآن».
ولفت إلى أن الرهان حالياً هو على قدرة المبعوث الدولي على تصحيح تلك التجاوزات من دون ضغط حقيقي من المجتمع الدولي على النظام الإيراني الذي يمتلك قرار الميليشيات.في غضون ذلك، أعلنت فرق الهندسة التابعة للقوات المشتركة، يوم (الاثنين)، اكتشافها حقل ألغام جديداً زرعته الميليشيات الحوثية داخل حي سكني في الأطراف الشرقية لمدينة الحديدة، ويعد ثالث حقل ألغام من نوعه يتم اكتشافه وتفكيكه في الحي، وأكبرها؛ إذ يمتد على مساحة اثنين من الكيلومترات.
وأفاد خبير في فريق الهندسة بأن الحقل يمتد في حي المسنا القريب من «مطاحن البحر الأحمر»، مبيناً أن فريقاً هندسياً باشر تفكيك ونزع الحقل وسط ارتياح من أهالي الحي الذين باتت ألغام الحوثي تشكل كابوساً يقض مضاجعهم.ولفت إلى أن اكتشاف الحقل وتفكيكه ونزعه جاء ضمن جهود القوات المشتركة لمسح المناطق المحررة؛ وعلى رأسها القرى والأحياء السكنية الأكثر تضرراً، مثل حي المسنا الذي استشهد العشرات من أهاليه؛ معظمهم نساء وأطفال، بألغام زرعتها الميليشيات الحوثية داخل الحي وفي المزارع والطرقات العامة والفرعية، قبل دحرها من القوات المشتركة.
إلى ذلك؛ أتلفت الفرق الهندسية التابعة لـ«اللواء الأول – قوات خاصة» بمحور حرض شمال غربي محافظة حجة الحدودية بالتعاون مع خبراء «البرنامج السعودي لنزع الألغام (مسام)»، أمس (الثلاثاء)، أكثر من 800 لغم من مخلفات ميليشيات الحوثي الانقلابية.وأوضح نائب ركن التوجيه المعنوي في «لواء القوات الخاصة» الرائد علي جبران أن الفرق الهندسية تواصل تطهير منازل المواطنين ومزارعهم من الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في مناطق متفرقة من عزلة بني الحداد شرق مديرية حرض.
وأشار جبران في تصريحات رسمية إلى أن هذه العملية تعد الرابعة التي يتم فيها إتلاف الألغام منذ وجود «اللواء» في المنطقة، لافتاً إلى أن زراعة الألغام بطريقة عشوائية تعدّ خطورة بالغة تواجه المواطنين وتمنعهم من العودة إلى منازلهم وممارسة حياتهم اليومية.على صعيد منفصل، وقّع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، ممثلاً بمدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية بالمركز الدكتور عبد الله بن صالح المعلم، في الرياض أمس (الثلاثاء)، 3 عقود مع مستشفيات عدة بمحافظتي عدن وتعز لعلاج 150 جريحاً ومصاباً في اليمن.
وأوضح الدكتور عبد الله المعلم، في تصريح نقلته وكالة «واس»، أن الاتفاقية تهدف إلى تقديم الخدمات العلاجية للجرحى والمصابين اليمنيين في الداخل اليمني، وتفعيل نظام الإحالة الطبي، وتعزيز الاقتصاد اليمني، حيث سيستفيد منها 100 شخص في محافظة تعز ومديرياتها و50 آخرون في محافظة عدن ومديرياتها.
قد يهمك أيضًا: