منظمة الهجرة الدولية

أكدت منظمة الهجرة الدولية، الجمعة، أن مهربين أجبروا نحو 180 مهاجرا إثيوبيا وصوماليا على القفز في البحر، قبالة ساحل اليمن في وقت مبكر من الخميس، وإن 55 منهم اعتبروا في عداد الموتى. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن هذه هي ثاني واقعة من نوعها في يومين قبالة محافظة شبوة في جنوب اليمن، حيث أغرق مهرب "عمدا" 50 مهاجرا أفريقيا دون العشرين من العمر يوم الأربعاء بعدما أجبر 120 راكبا على القفز من زورقه.

وعبرت المنظمة عن خشيتها من أن تكون هذه الحوادث، بداية لنهج جديد في تهريب البشر قد يفضي إلى سقوط مزيد من القتلى. وذكرت المنظمة أن الأمواج جرفت 29 جثة إلى الشاطئ بعد واقعة يوم الأربعاء بينما وصل 27 آخرين إلى البر سالمين. وقال لورنت دي بويك رئيس بعثة المنظمة في اليمن في مقابلة مع رويترز في بروكسل كانوا مصدومين ومرهقين ويائسينللغاية. حيث يدفع المهربون المهاجرين للقفز في البحر بعيدا عن البر، خوفا من زوارق خفر السواحل مع تعزيز المراقبة على الحدود، وليتجنبوا المواجهة مع جماعات قد تكون مسلحة على الشاطئ في اليمن الذي تمزقه الحرب، ثم يعودون لجلب المزيد من المهاجرين.

 وقال دي بويك يشعر المهربون بالفزع، وأضاف أن تعزيز المراقبة الحدودية على طول الساحل ربما يكون له تأثير عكسي. وقال ببساطة يواصل (المهربون) عملهم بقتل الناس. وقالت أوليفيا هيدون المتحدثة باسم المنظمة لرويترز رأينا خمس جثث ونستطيع أن نؤكد مقتل خمسة... لا يزال هناك 50 مفقودا في هذه الواقعة وبالتالي يعتبر 55 في عداد الموتى" وتابعت "ربما تكون بداية نهج جديد.. يعرف المهربون أن الوضع خطير بالنسبة لهم ويمكن أن يتعرضوا لإطلاق النار لذا يجبرونهم على النزول قرب الشاطئ. وتابعت إن مسؤولي المنظمة تحدثوا مع 25 من الناجين في أحدث واقعة والعديد منهم في حاجة لمساعدة طبية ودعم نفسي.

وواصلت "إنهم نحاف جدا. هناك حالة جفاف مستمرة في الصومال وأثيوبيا. بعضهم ربما لم يقدروا على البقاء على قيد الحياة حتى يصل إلى البر.  المهاجرون اشاروا إلى إن 100ناج آخرين غادروا الشاطئ بالفعل".