صنعاء- صالح المنصوب
اجتاحت صور الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ونجله أحمد والشيخ القبلي الراحل ميدان السبعين، حتى أنها غزت الميدان بشكل ملفت، واستغرب مراقبون أن ترفع صور الشيخ القبلي الراحل عبدالله الأحمر الذي كان يشغل رئيساً لحزب الإصلاح، وكان حليفا وقريبا من صالح، إضافة إلى نجلة مختزلين الحزب بصورهم، حيث تداول ناشطون مؤتمريون صوراً للشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر، شيخ مشايخ قبيلة حاشد، في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء.
وحملت سيارات ومواطنون حضروا للمشاركة في فعالية المؤتمر الشعبي العام، التي انطلقت قبل قليل للاحتفال بذكرى تأسيس الحزب الـ 35 صورًا كبيرة، يظهر فيها الشيخ الاحمر متوسطا علي عبدالله صالح ونجله أحمد. وتباينت الآراء حول حمل صور الأحمر في تظاهرة اليوم، بعد أن ظل صالح وحزبه يحشدون لها منذ شهرين.
وقال مراقبو لـ إن حمل صور الشيخ الأحمر تعبر عن امتنان صالح له وشراكته في تأسيس المؤتمر برفقة مشائخ اليمن ومفكريها من كافة التيارات في العام 1982وظل مؤتمريا حتى تأسيس التجمع اليمني للإصلاح في 1990. إلا أن آخرين قالوا إن حضور صور الشيخ الأحمر في ميدان السبعين، تمثل رسالة مبطنة لقبائل حاشد، التي تخلت عن صالح في 2011 وأنه قد آن الأوان للمصالحة، للوقوف في وجه الإمامة التي يحاول الحوثيون استرجاعها.
ورأى طرف ثالث أن صور الأحمر تحمل رسالة للحوثيين، مفادها أن صالح قد يلجأ إلى التحالف مجدداً مع حزب الإصلاح الذي كان يرأسه الشيخ الأحمر حتى مماته في حال استمرار الحوثيين في إقصاء صالح وحزبه من السلطة. ويذهب فريق رابع إلى أن صالح يريد ايصال رسالة تطمين غير مباشرة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، بأن الوقت قد حان للتصالح من أجل إنقاذ الجمهورية.