تونس- حياة الغانمي
نظم اليوم، عدد من الأفارقة المقيمين في تونس (وأغلبهم طلبة في الجامعات التونسية) وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم للممارسات العنصرية بعد طعن شابتين من الكونغو في العاصمة من طرف أحد التونسيين.
كانت جمعية الطلبة الأفارقة ونشطاء الجمعيات الحقوقية التونسية دعوا إلى وقفة احتجاجية اليوم، في شارع الحبيب بورقيبة، للمطالبة بحماية الطلبة الأجانب ونبذ كل أشكال العنصرية.
كان شاب تونسيّ طعن بسكين فتاتين من ساحل العاج، في "نهج أثينا" في تونس العاصمة، وأصابهما بجروح، دخلت إحداهما في حالة غيبوبة.
وقالت جمعية "الطلبة والمتربصين الأفارقة"، إن الشاب التونسي رُحّل من فرنسا بسبب صديقته الكونغولية، وقد هاجم الفتاتين عندما سمعهما يتحدّثان باللجهة "الإنغولية"، لافتةً إلى أنّ زميلا للفتاتين حاول التدخل لمنع الهجوم. وقد ألقى أعوان شرطة النجدة في تونس العاصمة القبض على الشاب المصنّف بالخطير، وهو من ذوي السوابق العدلية، من مواليد 1985 وقد نفّذ في الآونة الأخيرة سلسلة اعتداءات.
واشتكى عضو في جمعية "الطلبة الأفارقة في تونس" من إجبار إدارة مستشفى "شارل نيكول" للجريحة الكنغولية على دفع معاليم العلاج بعد "الاعتداء العنصري" عليها، فتحولت وزيرة الصحة الدكتورة سميرة مرعي فريعة إلى مستشفى "شارل نيكول" في العاصمة للاطمئنان على الحالة الصحية للطالبة التي تعرّضت للعنف الشديد في أحد شوارع العاصمة.
وحسب بلاغ من وزارة الصحة فقد "أسدت الوزيرة تعليماتها إلى الإطار الطبي وشبه الطبي والإداري لمزيد الإحاطة بالمريضة وتوفير ظروف الراحة حتى تتماثل للشفاء".
وأفادتنا الناشطة في المجتمع المدني سعدية مصباح، أن شابا اعتدى يوم السبت الماضي، في الساعة 11 ظهرا في منطقة الباساج في العاصمة تونس على فتاتين تحملان الجنسية الكونغولية وحاول ذبحهما مخلفا لهما جروحا وصفتها بـ"شديدة الخطورة" على مستوى الرقبة، مشيرة إلى أنه اعتدى على شاب كونغولي ثالث حاول الدفاع على الفتاتين.
وأضافت مصباح أن المعطيات الأولية تفيد بأن الفاعل تونسي الجنسية كان مسلحا بسكين، وتروج معلومات أولية عن كونه قام باعتداء مشابه سابقا ذي طابع عنصري، كما أكدت المتحدثة أن عددا من الطلبة الكونغوليين والنشطاء ضد العنصرية توجهوا إلى منطقة الأمن الوطني بباب سويقة للاحتجاج على هذا الحادث.