شبوة - اليمن اليوم
ضمن أحد بنود أجندتها الخبيثة ضد الجنوب وشعبه، تولي المليشيات الإخوانية الإرهابية اهتمامًا واسع النطاق بالعمل على إغراق الجنوب بالكثير من الأزمات المعيشية لا سيّما على المستوى الأمني.وفيما دفعت محافظة شبوة ثمنًا باهظًا من جرّاء هذه السياسات الإخوانية الخبيثة، فقد تمادت الفوضى الأمنية هناك بشكل متصاعد، يُلاحظ في تفاقم الاشتباكات القبلية التي تُغذيها المليشيات الإخوانية على الأرض.
وفي هذا الإطار، وقع مصاب بمحافظة شبوة، في اشتباكات مسلحة قبلية دارت رحاها منذ ساعات، بين آل امرصاص وآل لشرم، دون تحرك السلطات الإخوانية.كشف مصدر محلي عن إصابة المدعو شعتل أحمد لشرم في المواجهات؛ مشيرة إلى تفاقم الانفلات الأمني تحت سيطرة مليشيات الشرعية الإخوانية.
هذه الاشتباكات ليست الأولى من نوعها، لكّنها تُضاف إلى سلسلة طويلة من الأحداث العنيفة التي جرت رحاها في محافظة شبوة، التي أدرجت على قائمة الأجندة الإخوانية الخبيثة بغية إغراقها بين براثن الفوضى الأمنية بما يتيح لهذا الفصيل الإرهابي إمكانية إحكام قبضته على الأرض بشكل أكبر.
مساعي تنظيم الإخوان في هذا الصدد مرتطبة بمحاولة العمل على نهب الثروات الضخمة التي تمكلها محافظة شبوة، لا سيّما الثروة النفطية التي دخلت مجال الاستهداف الإخواني على صعيد واسع.ومن المؤكّد أنّ هذه السياسات الخبيثة التي تُطبّقها المليشيات الإخوانية تُكبّد المواطنين كلفة باهظة للغاية، فيما يخص تفشي الفوضى الأمنية وبالتالي ارتفاع معدلات الجرائم.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الأوضاع تسير في اتجاه أكثر تدهورًا بالنظر إلى إقدام المليشيات الإخوانية على تغذية الصراعات القبلية بشكل كبير، بما يعيد عجلة الزمن للدوران إلى الوراء، بالإضافة إلى العمل تغييب سلطة القانون بشكل كامل.
وفيما يمثّل هذا الإجرام المعيشي على هذا النحو صنفًا مروّعًا من صنوف الاستهداف الغادر بالجنوبيين، فإنّ مواجهة مثل هذه الأعباء تستلزم تحركات عاجلة من قِبل القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، فيما يخص ضرورة العمل على إزاحة النفوذ الإخواني من مفاصل الجنوب بشكل كامل.
قد يهمك أيضا
المجلس الانتقالي في تصعيد جديد وتنصل من اتفاق الرياض