ميليشيات الحوثي

سيطرت ميليشيات الحوثي على معسكر ضبوة التابع إلى قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يعد أكبر المعسكرات التابعة إلى الحرس الجمهوري، في منطقة سنحنان معقل صالح جنوب العاصمة صنعاء، شمال اليمن.

وأكدت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثيين المسلحة، سيطرت بالكامل على معسكر ضبوة، ثاني أكبر معسكرات الحرس الجمهوري الموالي لصالح في جنوب محافظة صنعاء، وفرضوا قائدا جديدا له مواليا لهم، بديلا عن قائده السابق العميد علي محمد المسعودي الذي اختطفوه منذ شهر.

وقالت مصادر في الحرس الجمهوري، إن ميليشيات الحوثي أعطت عشرات الضباط والعسكريين في المعسكر إجازة مفتوحة منذ شهر كامل قبل أن تفرض ضباطا موالين لها لقيادته، مؤكدا أن تركيز الميليشيات الحوثية على السيطرة على المعسكر، جاء عقب فعالية حزب المؤتمر الشعبي (الذي يرأسه صالح) في 24 أغسطس/آب الماضي، في الذكرى الـ35 لتأسيس الحزب، إذ أسهمت قوات المعسكر  في تأمين الفعالية، وهو ما أثار غضب الحوثيين الذين عملوا منذ ذلك الحين على السيطرة عليه بعد اختطاف قائده السابق من مكتبه.

وأفادت المصادر بأن ضباط أبلغوا الرئيس السابق، عن خطة الحوثيين للسيطرة على المعسكر، إلا أنه تجاهل الرد عليهم، ولم يقم بأي تحرك أو يوجه إليهم أوامر، وهو ما أجبرهم على التسليم لميليشيات الحوثي وقيادتهم الجديدة التي نصبوها في معسكر ضبوة الواقع جنوبي العاصمة صنعاء ضمن النطاق الجغرافي لمديرية سنحان (مسقط رأس صالح)، وهو المربع الذي كان يضم القيادة المركزية للحرس الجمهوري، و3 ألوية عسكرية.

وحاليا تبقّى لصالح في هذا المربع معسكر "ريمة حميد" الذي يُعد آخر معاقله وما تبقى له من قوات الحرس الجمهوري، إضافة إلى معسكر القوات الخاصة الذي يقوده نجل شقيقه وقائد حمايته العميد طارق صالح.

وعملت ميليشيات الحوثي ضمن صراعها المتصاعد مع شريكها في الانقلاب، الذي بلغت ذروته بالاشتباكات المسلحة وسط العاصمة صنعاء نهاية أغسطس/ آب الماضي، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، على انتزاع مخالب الرئيس السابق العسكرية والسياسية، وترهيب مناصريه بالاعتقالات والاعتداء، تمهيدا لتوجيه ضربتهم الأخيرة والقاضية إليه، وفق مراقبين محليين.