إسماعيل ولد الشيخ أحمد

عقد مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة حول الوضع في اليمن، تحدث خلالها إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن ومارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة.

قال ولد الشيخ أحمد، في إحاطته عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من الرياض، إن التصعيد بلغ مستويات غير مسبوقة في الأيام القليلة الماضية، داعياً كل الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن القيام بأعمال استفزازية، مشدداً على وجوب التزام الأطراف بواجباتها وفقاً للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

ووفق بيان صحافي صادر عن المبعوث الدولي، قال ولد الشيخ أحمد لأعضاء مجلس الأمن “لقد شهد الوضع تطوراً خطيراً جديداً مع مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعدد من قادة المؤتمر الشعبي العام، بمن فيهم الأمين العام عارف زوكا، رئيس وفد المؤتمر إلى محادثات السلام. وستشكل هذه الأحداث تغييراً كبيراً في التحالفات السياسية في اليمن وديناميكيات الصراع.”

وأعرب ولد الشيخ أحمد عن تأييده لنداء منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أجل وقف القتال لأغراض إنسانية للسماح للمدنيين بالتزود بالغذاء والماء والدواء.

وحذر المبعوث الدولي من أن تصعيد الأعمال القتالية يضاعف الخطر على حياة المدنيين ويزيد معاناتهم. وقال ” قد تؤثر الأحداث الأخيرة سلباً على الاحتياجات الإنسانية في اليمن، وتثير مخاوف جدية بشأن مصير اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية”.

وشدد ولد الشيخ أحمد على أن الحاجة ملحة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى تسوية تفاوضية، مؤكداً عدم وجود حل عسكري لهذا الصراع، وقال إن القضايا الأساسية للصراع اليمني لا تزال بدون حل مما لا يخدم مصالح اليمن أو المنطقة.

وأضاف “أن وحده الحل الشامل الذي يضم جميع الأطراف في اليمن يمكن أن ينتج حلاً سلمياً ومستداماً لشعب اليمن”.