الصواريخ الحوثية

أعلنت الرياض عن نقل القمة العربية، التي من المقرر أن تُقام السبت، إلى مدينة الدمام، تخوفًا من أي ضربات صاروخية للحوثيين قد تستهدف مقر القمة، في وقت تعمد فيه الجماعة إلى تصعدي الهجوم الصاروخي نحو المملكة العربية السعودية، بينما كشفت مصادر إعلامية أن القرار جاء بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية للحوثيين والتي وصلت إلى قصر "اليمامة" مقر الأسرة الحاكمة، بمدينة الرياض وتمكّنت الدفاعات الجوية السعودية من اعتراضها، وقد جاء هذا القرار بعد ساعات من اعتراض التحالف العربي لصاروخ "باليستي" استهدف مدينة جازان جنوب المملكة.

ومن المفترض أن تناقش القمة العربية التدخلات الإيرانية في المنطقة، والتهديدات الصاروخية للمملكة، في حين تتهم الأمم المتحدة، ودول التحالف العربي إيران بدعم الحوثيين بالصواريخ الباليستية، والوقف وراء الهجمات الصاروخية المتمركزة نحو المملكة، فيما ينفي الرئيس الإيراني دعم الحوثيين بأي صورة، بالإضافة إلى نفي الحوثيين تلقيهم اي دعم خارجي.

وبعد أربعة أعوام من الحرب تكشف جماعة الحوثيين عن قدرات صاروخية، وطائرات مسيرة، تمكّنها من فرض شروطها لأي حلول سياسية مقبلة، بحسب مراقبين، فيما يؤكد المحلل السياسي اليمني عبد الوهاب الشرفي، لـ"العرب اليوم" أن القدرات الصاروخية الحالية للحوثيين لات مثل تهديدا للمملكة، ولن تفرض أي حلول عاجلة للازمة اليمنية. مضيفا أن المملكة لم تتلقى أية ضربات موجعة قد تجبرها على القبول بحلول سياسية .

ويشير رئيس المجلس السياسي الأعلى (حكومة صنعاء)، صالح الصماد، إلى أن القوة الصاروخية، ستستمر في ضرباتها الصاروخية حتى يتوقف التحالف العربي عن قتل اليمنيين، متابعا ـن العام 2018سيكون باليستيا بامتياز، حتى يتوقف العدوان على اليمن، وفتح كافة المنافذ اليمنية.

 اعتراض الصواريخ الحوثية

وفي الوقت الذي يؤكد ناطق التحالف العربي تركي المالكي، اعتراض كافة الصواريخ الباليستية، التي يطلقها الحوثيون نحو الأراضي السعودية، يقول العميد عبد الله الجفري الناطق الرسمي باسم القوات الجوية التابعة للحوثيين، إن الصواريخ الباليستية أصابت أهدافها بدقة عالية .

وأضاف الجفري لـ"العرب اليوم" أن المعارك الدائرة في مختلف الجبهات اليمنية لن تؤثر على موقف الحوثيين، مؤكدا أن انتصارات القوات الشرعية هي مجرد انتصارات إعلامية لا غير، مشيرا إلى أن المعارك ستستمر بين كر وفر ولن يحقق أي طرف نصرا قادما، على الأرض

وتزداد الضربات الصاروخية نحو الأرضي السعودية، تزامنا مع ارتفاع حدة المعارك على الأرضي اليمنية يوما بعد آخر، وسط آمال يمنية، في مفاوضات سلام تنقذ اليمن من أسوء الكوارث التي لم تشهدها أي بلد في العالم .