القاهرة- أكرم علي
عقد رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السلمي، اجتماعًا مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشي، بمقر مجلس الشيوخ في مدينة باريس، وسلّم خلال الاجتماع خطابًا رسميًا موجهًا إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، طالب فيه الحكومة الفرنسية بالإعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.
وأكد رئيس البرلمان العربي في خطابه، أن الوقت قد حان لمساندة حق الشعب الفلسطيني في التحرر وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وفقا لمبادرة السلام العربية والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، كما دعا فرنسا إنطلاقا من عُمق علاقات الصداقة المتينة التي تجمعمعها مع الشعب العربي إلى الوقوف مع حق الشعب الفلسطيني المشروع، دفاعًا عن القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وانهاء لآخر صور الاحتلال العسكري البغيض الذي يشهده العالم في العصر الحديث.
وثمّن رئيس البرلمان العربي المواقف النبيلة والتاريخية لجمهورية فرنسا تجاه القضية الفلسطينية من خلال قرار البرلمان الفرنسي التاريخي الإعتراف الرمزي بدولة فلسطين في العام 2014، والتصويت لصالح القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 21 ديسمبر/كانون الأول 2017 بشأن مدينة القدس، الذي عكس موقف فرنسا دعما لعدالة القضية الفلسطينية، كما عبّ عن تطلع البرلمان العربي لمواصلة الدور الكبير لباريس لما لها من مكانة لدى الدول العربية، وما تمتلكه من ثٌقلٍ على المستوى الدولي دعمًا لحق الشعب الفلسطيني المشروع، خاصة في ظل المنعطف الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية وعملية السلام بعد قرار الإدارة الأميركية الأخير الاعتراف بالقدس عاصمةً للقوة القائمة باحتلال إسرائيل التي مازالت تواصل احتلالها وجرائمها وتُصعّد ممارساتها العنصرية بشكلٍ يومي ضد الشعب الفلسطيني.