عدن - صالح المنصوب
كشفت مصادر محلية يمنية في صنعاء اليوم الاثنين، ان توتراً واشتباكات دارت بين قائد حوثي بارز، ومسلحين "حوثيين" آخرين في وادي ظهر في مديرية همدان شمال العاصمة صنعاء، خلال الساعات الماضية. وقالت مصادر ان ن اتهموا أحد أبرز قياداتهم في وادي ظهر، محمد السميني ويُكنى بـ"أبي حرب"، وقيادات حوثية أخرى بأنهم يملكون معصرة للخمور في صنعاء.
وأضاف إن ذلك الاتهام كان سبباً لنشوب خلاف بين الطرفين، ليتوسع إلى اتهامات حول ملكية أرض في حي حدة جنوبي صنعاء، ليعتقل الحوثيون الأسبوع الماضي، أحد المقربين من السميني في سجن حدة.
واضافت المصادر ان السميني دخل من وادي ظهر بمسلحين حوثيين، واقتحموا القسم وأفرجوا عن مقرب منهم وسجناء آخرين، وسجنوا الحراسة ونهبوا أسلحتهم ثم استولوا على إحدى العربات (الأطقم) وأعطبوا البقية، ولاذوا بالفرار.واوضحت المصادر إن الحوثيين سيّروا حملة عسكرية بقيادة مدير أمن صنعاء مجاهد الطيري، إلى وادي ظهر للقبض على القيادي الموالي لهم السميني ومسلحيه، لكنه اختفى، ليدفع الحملة المسلحة إلى اختطاف عدد من أقرباء السميني كرهائن.
واشار الى إن الزعيم القبلي يحيى علي عايض يقود وساطة لإنهاء التوتر، لكن الطيري رفض الانسحاب، وأمهل السميني إلى ظهر اليوم الاثنين، مالم فسيقتحم المنازل. وبحسب المصادر فإن السميني أطلق النار على الحملة المسلحة التي يقودها مدير الأمن الطيري، عقب تهديد الأخير، مما أجبرهم على الانسحاب من المنطقة. وافادت المصادر بعدها بساعات خرجت حملة مكونة من عدد كبير من العربات (الأطقم) ومدرعات وقوات أمن وقوات تدخل سريع، بقيادة (أبو يونس) عبد الخالق الحوثي، شقيق زعيم الحوثيين عبدالملك، ونصبوا 12 حاجز أمني، وفور وصولهم أطلقوا النيران من الرشاشات الثقيلة على موقع يعتقد ان السميني يتحصن فيه. وبحسب المصادر فقد رد عليهم أصحاب السميني وهربوه من المنطقة، فيما يزال الوضع متوتر.
ووفق المصادر فإن أصل الخلاف يعود إلى أن السميني وهو شاب ثلاثيني له العشرات من المسلحين الحوثيين الموالين له في المنطقة، كان مسؤولاً للجماعة المسلحة في جباية الأموال من كسارات الأحجار بالمنطقة.