صنعاء ـ خالد عبدالواحد
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية اللواء ركن طاهر العقيلي، أن هناك مساعي وأعمالا تنفذ حاليا لإعادة هيكلة قوات الجيش اليمني، والتي تسير في اتجاه عودة الجيش إلى المستوى المطلوب الذي يمكّنه من الدفاع عن البلاد.
وأضاف اللواء ركن العقيلي في حوار صحافي، الجمعة، أن العمل في رئاسة الأركان عمل متوازٍ ومتزامن بناء وجهاد، البناء للعمل المؤسسي لكل دائرة وفقا للوائح والقوانين الداخلية للقوات المسلحة اليمنية، يصاحب ذلك التنفيذ والتخطيط، خصوصا أن الجيش الوطني بني من الصفر، كما أن الجيش بالتزامن مع التخطيط المؤسساتي يقوم بعمليات التدريب في الجبهات.
وبيّن العقيلي أن هناك مساعي جادة تنفذ حاليا تسير في اتجاه عودة الجيش إلى المستوى المطلوب، ولكن وفق رؤية واضحة ليست كما كانت في إطار ضيق، ولن يكون الولاء لأفراد بقدر ما يبني الجيش الحالي ليكون درعا للوطن وللأمة العربية والإسلامية، مشيرا إلى محاولة حلحلة السلطة القبلية على الجيش من خلال التأسيس الصحيح للجيش بدءا من الولاء الوطني للمنتسبين إليه، ومطابقة الشروط التي تؤهل الشخص لأن يكون جنديا في الجيش.
وأضاف العقيلي أن هناك صعوبات تواجه أي عملية بناء، ومن هذه الصعوبات تهيئة البنية التحتية للجيش، التي تتمثل في كثير من النقاط من أبرزها إيجاد معسكرات التدريب وتجهيزها من الصفر، وتطوير ورفع الإمكانيات، وعدد من المعوقات التي تتعامل معها الحكومة وقيادة الجيش بعزيمة كبيرة لتهيئة كل الظروف التي تمكن الجيش من العودة.
وأكد في حواره أن قوات التحالف العربي تلعب دورا مهما ومحوريا وفي كل الاتجاهات، سواء كان العطاء المادي، أو الاستشارات التي تقدم من قيادات التحالف للجيش اليمني، وأن السعودية والإمارات تشاركان جنبا إلى جنب مع الجيش اليمني في المواقع الأمامية للدفاع عن حقوق الشعب اليمني, وأن التحالف كل الإمكانيات الممكنة، وسخّر جميع الأدوات لخدمة وتطوير الجيش، ومن نتائج هذا الدعم والتدريب، سواء من الأشقاء ما يتحقق على الأرض.
وقال العقيلي إن التعامل مع أي دولة شقيقة أو صديقة حسب البروتوكولات الدولية لأن اليمن جزء من العالم، ودول التحالف العربي لها المكانة والأولوية لما قدمته من دعم، وفي الجانب الآخر لدى الحكومة اليمنية ملحقون عسكريون في كثير من دول العالم، وهذا له انعكاس على إيجاد تعاون ودعم للجيش.
وأشار اللواء الركن إلى أن هناك دولا في الاتحاد الأوروبي، ومن شرق أوروبا، وجنوب شرقي آسيا أبدت رغبة في تقديم الدعم اللوجيستي للجيش، كما أن هناك تعاونا مع أستراليا في الجانب البحري (خفر السواحل)، وخلال المرحلة المقبلة ستكون هناك كثير من الاتفاقيات التي تخدم الجيش اليمني.
وأكد على قُرب تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين، مشيرا إلى وجود عوامل تحكم ذلك، منها التعامل بدقة لخفض فاتورة الحرب والحفاظ على أرواح المدنيين في جميع الجبهات.
وأشار إلى أن الجيش يعمل على إعداد ألوية جديدة من المدنيين، وآخرين من الجيش السابق، لتؤدي مهام وطنية سيعلن عنها خلال الفترة المقبلة، موضحا أن الجيش يسير وفق خطة واستراتيجية نرى نتائجها الآن على الأرض من انتصارات في مختلف الجبهات.