عدن ـ حسام الخرباش
أعلن وكيل الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارك لوكوك، عن عرقلة جماعة الحوثيين لوصول المساعدات الإنسانية في صنعاء والمناطق الخاضعة إلى سيطرتهم.
وقال "لوكوك" في اجتماع رفيع المستوى عن اليمن عقد في مقر الأمم المتحدة "في كثير من الأحيان تقوم السلطات الفعلية في صنعاء بتأخير أو عرقلة وصول المساعدات الإنسانية"، وأضاف أنه يتم "عرقلة تحرك العاملين في المجال الإنساني بما في ذلك ما يتعلق بالاستجابة لمرض الكوليرا".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن عرقلة الحوثيين وصول المساعدات الإنسانية "تحدث على الرغم من الالتزام الواضح وفق القانون الدولي الذي يقضي بالسماح بدون عوائق بدخول الإغاثة الإنسانية"، وشدّد على أن "هذه العوائق غير مقبولة".
وكشف منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، أنّه "لم ينج مكان (في البلاد) من الوضع، ولا يوجد مكان لا يحتاج إلى دعمنا، إنها كارثة من صنع الإنسان، ويمكن للإنسان أن يحلها"، ويعاني اليمن منذ أكثر من عامين حربا بين جماعة الحوثيين وحلفائها القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة وبين قوات الرئيس عبد ربه منصور المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية من جهة أخرى.
وأسفرت الحرب في اليمن عن مقتل نحو عشرة آلاف شخص وجرح عشرات الآلاف، وتدمير جانب كبير من البنية التحتية في البلاد. بحسب منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك، وأفرز الصراع أوضاعاً إنسانية بالغة التردي. وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، استيفن أوبراين، من أن الأوضاع في اليمن تزداد سوءا وتنذر بمجاعة لحاجة 19 مليون نسمة يمثلون أكثر من ثلثي سكان اليمن إلى مساعدات إنسانية فورية، كما تشير بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إلى أن 150 ألف طفل تحت سن الخامسة أصيبوا بالكوليرا في اليمن، منذ انتشار الوباء في 27 أبريل/نيسان الماضي وحتى يوم الأحد الماضي.