عدن- صالح المنصوب
أكد وزير الأوقاف والإرشاد، الدكتور أحمد عطية، أن المملكة العربية السعودية، تنقذ الشعب اليمني ممن قتلوا 20% من أبنائه، مشيرًا إلى أنه لولا قيادة الرياض للتحالف العربي، لنصرة الشرعية في اليمن، لما تمكّن أحد من الوقوف في وجه التمدّد الحوثي الإيراني، وموضحًا أنّ طهران تتّخذ اليمن مدخلًا لابتلاع العرب، وتعمل على تنفيذ ذلك، عبر أداة حوثية، تحقق أجندة الملالي.
وأضاف عطية في لقاء مع صحيفة المدينة السعودية على هامش، المؤتمر الـ27 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، القاهرة، أن انتصارات التحالف العربي، وصلت إلى 80%من الغرض المطلوب، في مواجهة الحوثيين، الذين خرجوا عن الصف الوطني، وقتلوا الشعب اليمني، وسفكوا دماءه، بدعم إيراني، وأن الأمور تقترب من النهاية، مشيرًا إلى أنّه "نحن كوزارة للأوقاف، نعلم أن التشابه بين الفكرين "الفكر الداعشى والحوثي"، يصل إلى حد التطابق، في التطرف، والرجعية، والدعوة إلى الإرهاب، وترويع الآمنين، ونعمل على المواجهة من خلال المساجد، وبرامج الإرشاد، والتوعية الدينية، بالمعاهد، والمدارس، ويجب أن نتفهم أن مواجهة الفكر، لا تكون إلا بالفكر الوسطي، المعتدل، كما يجب علينا الإنفاق على البرامج التوعوية، كما تنفق إيران على تمويل الإرهاب، سواء في اليمن، أو غيره".
وشدّد عطية على أن التدخل الإيراني في شؤون اليمن يعقد القضية، فلو كان الحوثيون يتحركون كيمنيين، ويطالبون بالمشاركة السياسية، لم نكن لنصل للوضع الراهن، إلا أن سير الحوثي، وراء الأطماع الإيرانية التوسعية، هو السر وراء استمرار الأزمة حتى الآن، مبيّنًا أن جماعة الحوثي استولت على ممتلكات الأوقاف، وبيعها بثمن زهيد، ومشيرًا إلى وجود مساع لحصر هذه الممتلكات، وحمايتها.
وكشف عطية عن استيلاء مليشيات الحوثي على أراضي وعقارات الأوقاف وبيعها بثمن بخس، وذلك منذ عام 2014، مشيرًا إلى قيام وزارته بعمليات مسح ميداني، لجميع الممتلكات التابعة للأوقاف في محافظات اليمن لاستردادها فور التخلص من الحوثي، وذلك في سعي من الميليشيات لمخالفة خارطة الطريق، التي رسمها المجتمع الدولي، وكذلك مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية.
وأعرب عطية عن تقديره للمملكة قيادة وشعبًا، موضحًا أنّه "أحيي المملكة، وقيادتها على موقفهم منا، الذي يساهم في إنقاذ الشعب اليمني، ممن قتلوا 20% من أبنائه وهم عزّل، وأرى أن المملكة هبت لنصرة القضية اليمنية العادلة، والوقوف ضد الغزو الفارسي الصفوي، ولولا التدخل السعودي، لما استطاع أحد الوقوف أمام خطط إعادة الإمبراطورية الفارسية"، ومبيّنًا أن إيران تريد التوسع في الجزيرة العربية، عن طريق اليمن، للضغط على المملكة، وابتلاع العرب، وهم يكرهون كل ما هو عربي، بدليل صاروخ الحوثي، الذى استهدف مكة المكرمة، ونحن نعاني في اليمن من الإرهاب الإيراني الحوثي، وأن الوضع في اليمن اليوم، يتقدّم من آن لآخر، عبر قوات الشرعية، والتحالف العربي، الذي يحقق على الأرض انتصارات.