صنعاء - عبدالغني يحيى
تواصل قناة "المسيرة"، التابعة لجماعة الحوثي، التحريض وتوجيه الاتهامات بالعمالة والخيانة لـ 5 مؤتمرين، بسبب موقفهم من الجماعة وزعيمها عبدالملك الحوثي، والمؤتمريون هم المذيع في قناة "اليمن اليوم" عبدالولي المذابي، ونبيل الصوفي الصحافي المقرب من المخلوع صالح، وكامل الخوداني سكرتير تحرير الميثاق موبايل التابعة للمؤتمر الشعبي العام، والمحامي محمد مهدي المسوري، والناشط عادل الشجاع الموالي.
ورغم وجود أغلب المؤتمرين المذكور في متناول يد جماعة الحوثي وتحت سيطرتها، الإ أنهم يواصلون تحدي الجماعة وزعيمها وتمكنوا من هز ثقة الشارع اليمني في الجماعة، بل وتشويه صورتها بشكل كبير للغاية، كما تمكنوا من التأثير على صوت الشارع اليمني.
ويأتي التحرك المنظم للإعلام المؤتمري لشيطنة جماعة الحوثي لتثوير الشارع وحشده، استعدادًا لإزاحة الجماعة من المشهد السياسي وضربها عسكريًا، وازدادت ضراوة الهجمة المؤتمرية والسخرية من عبدالملك الحوثي عقب خطابه الذي اتهم المؤتمرين فيه بالعمل كطابور خامس لضرب مصالح جماعته والعمل لصالح التحالف العربي، وأدت الحملة الإعلامية القوية التي قادها الإعلام المؤتمري إلى ضرب هيبة عبدالملك الحوثي شخصيًا، واعتباره فاقد السيطرة على زمام الأمور.
ويتساءل الشارع اليمني، كيف لجماعة الحوثي التي لم تقدر على إسكات عدد من إعلاميي المؤتمر الذين يثورون الشارع ضدها، أن تحسم المعارك مع الشرعية اليمنية والتحالف العربي، أو تتمكن من ضرب المؤتمر الشعبي العام والسيطرة على كافة مقاليد السلطة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وتمكن الإعلام المؤتمري وما يزال مستمرًا في تشويه جماعة الحوثي، ما أثار غضب غير مسبوق ضدها، وفقدت الهيبة التي اكتسبتها خلال 4 أعوام من الصراع، وانكسار جماعة الحوثي ورفض الكثيرين الانضمام إلى صفوفها وتشويه سمعتها، أدى إلى فقدانها الحاضن الشعبي والقدرة على تجنيد عناصر قتالية جديدة، ما سيخدم الشرعية والتحالف بشكل كبير.
ويتهم الحوثيون المؤتمريين المذكورين بتلقيهم أموال من التحالف العربي، ومع ذلك لم يتم اتخاذ أي موقف من الجماعة ضدهم، ما سيساهم في خلق وظهور إعلاميين وناشطين جدد يهاجمون جماعة الحوثي ويسخرون منها ويبرزون أخطاءها.