المتمردين الحوثيين

 اعلنت مصادر محلية في محافظة مأرب، أن مسلحين قبليين من قبيلة "مراد" في مارب تسببوا في إفشال صفقة تبادل أسرى بين مقاومة محافظة صنعاء والمتمردين الحوثيين. وقالت المصادر ان مسلحين قبليين يتبعون قبيلة مراد اختطفوا 13 أسيراً حوثياً كانوا بحوزة مسلحين تابعين للمقاومة الشعبية, بعد خروجهم من مدينة مأرب في طريقهم لإتمام صفقة تبادل أسرى مع المتمردين الحوثيين لتفرج عن 13 أسيراً لدى الحوثيين. وأوضحت المصادر أن المسلحين التابعين للمقاومة الذين كانوا يرافقون الأسرى يتبعون مقاومة صنعاء, وينتمون تحديداً إلى مديرية "حراز"، كما أن الأسرى أنفسهم ينتمون الى ذات المديرية.

وكانت الصفقة تقوم على أن يفرج المتمردون الحوثيون عن مجموعة من الأسرى والمعتقلين من أبناء حراز مقابل إفراج مقاومة صنعاء عن عدد مماثل من الأسرى من ذات المنطقة. وأكدت المصادر أن مسلحين من قبيلة مراد أوقفوا مسلحي المقاومة وأجبروهم على تسليمهم الأسرى,  وذهبوا بهم إلى الحوثيين لعقد صفقة بديلة تقضي باستلام جثتين لمسلحين تابعين للقبيلة مقابل تسليمهم 13 أسيراً حوثياً ما تسبب في إفشال الصفقة وعرقلة الإفراج عن 13 أسيراً ومعتقلاً من مؤيدي الحكومة الشرعية.

وحسب مصادر خاصة فإن الأسرى والمعتقلين التابعين للمقاومة ,كان قد تم إخراجهم من السجن المركزي في صنعاء الأسبوع الماضي وأبلغوهم أنه سيتم الإفراج عنهم في صفقة تبادل قبل أن يتسبب مسلحو قبيلة "مراد" في إفشالها، ليتم إعادتهم بعد ذلك إلى السجن المركزي في صنعاء الذي يضم عشرات المختطفين والأسرى لدى جماعة المتمردين الحوثيين وتستخدمهم في إتمام صفقات تبادل للإفراج عن الأسرى من مسلحيها لدى القوات الحكومية والمقاومة الشعبية.

وتتم بين الحين والآخر صفقات تبادل أسرى بين المتمردين الحوثيين ومسلحي المقاومة الشعبية المساندة للقوات الحكومية بناء على وساطات ومساعي قبلية. وهكذا تتم بالعادات القبلية التأثير والمساعي للإفراج في شتى المحافظات , كون للقبيلة الدور الابرز في اليمن ضمن طقوس واعراف لازالت قائمة.