الشيخ القبلي البارز صالح بن فريد العولقي

دعا الشيخ القبلي البارز صالح بن فريد العولقي مشايخ القبائل في منطقة الصعيد الى اتخاذ قرار يقضي بطرد عناصر تنظيم "القاعدة". جاء ذلك في  بيان له بشأن التطورات الأخيرة في الصعيد  يشبم في محافظة شبوة. وقال بيان الشيخ اصالح بن فريد  انه منذ سنوات وهو يحذر من ان كون الصعيد مأوى للتنظيمات المتطرفة أو طريقاً لها أو مكاناً لمعسكراتها وأسلحتها، لما في ذلك من ضرر كبير على المنطقة خاصة وشبوة عامة، إلا ان تلك التنظيمات تمادت يوماً عن آخر ولم تهتمّ لسكينة المجتمع وأستقراره وتسببت في العديد من المشاكل مع القبائل.

وأضاف بن فريد أن هذه التنظيمات لم تكتفِ بهذه المأساة، وبسببها قُصفت بالطائرات عدة مناطق مأهولة بالسكان في صعيد يشبم في الأيام القليلة الماضية. واصبحت حياة عشرات الآلاف من المدنيين مهددة فضلاً عن ترويع الأطفال والنساء والضرر الذي لحق بابنائنا وأولادنا عند ممارستهم لحياتهم الطبيعية داخل أو خارج اليمن.

 وعبر  العولقي في البيان عن أسفة  الشديد انه  لم يكن للدولة أي دور حقيقي في مواجهة هذا الخطر بل ان ضعف الدولة وتراخيها وسياسة بعض الأحزاب اليمنية والفكر القائم على التكفير هو ما شجع هذه العناصر والجماعات على التواجد والأنتشار من وقت إلى آخر في عدد من مناطق شبوة كالصعيد وعزان والحوطة والمصينعة وحبان ونصاب وبيحان والمحفد وأحور ونحنُ جميعاً ندفع ثمن ضعف الدولة وكذلك سلبية المجتمع.*

وراى  ان تعود تلك العناصر إلى رشدها وتتخلى عن أنتمائها لتلك التنظيمات المتطرفة وأن يعودوا الى ممارسة حياتهم المدنية بشكل طبيعي حينها سيجدون أهلهم ومجتمعهم ووطنهم بمثابة الأم الحنون عليهم ليتعايش الجميع بكل حب ورحمة وتسامح وسلام، ويا حبذا ان تستحضر تلك العناصر العقل والحكمة وتغليب مصلحة أهلهم وبلادهم، أو ان تغادر بلادنا ومناطقنا التي لن نقبل بأي حال من الأحوال ان تبقى مساحة للقصف والدمار ويدفع الأبرياء والمساكين الثمن.

 ودعا  في بيانه لعقد اجتماع لمشايخ وأعيان قبائل آل علي بن أحمد العوالق خلال الأسبوع المقبل، وان تنبثق لجنة عن هذا الأجتماع تُمثل قبائل آل علي بن أحمد كافة، وان تعمل هذه اللجنة على إخراج أي عناصر تابعة للتنظيم من منطقتنا ووادينا لتجنيب المنطقة المزيد من القصف وتجنيب الأهالي أي ضرر قد يلحق بهم، فالأولى ان يغادر هؤلا بدلا عن مغادرة المدنيين ونزوحهم من بيوتهم وقراهم دون ذنب. 

وأشار الى ان  الحروب على الجنوب عشرات الآلاف من القتلى المدنيين وكذلك الجرحى والمعتقلين والمخفيين قسراً فضلاً عن نطاق التدمير الذي طال مؤسسات الجنوب والعبث والنهب الذي طال مقدراته وثرواته وذلك ما يؤكد ان الجنوب يعاني من أسوأ احتلال عرفته البشرية.* وقال  ان ما نعانيه من مواجهة المد الإيراني وأدواته الرخيصة التي غزت بلادنا ودنستها ومن معهم من عبدة السلطة.