صنعاء- خالد عبد الواحد - اليمن اليوم
دعا زعيم جماعة الحوثيين، في اليمن، عبدالملك الحوثي، مقاتليه للاستجابة والتحرك الجاد المسؤول إلى الجبهات، واصفًا تخاذل مقاتليه في أغلب الجبهات بالأمر الخطير، كما هاجم دعوة أميركا للسلام مضيفًا أن كلمة السلام بحسب الاستعمال الأمريكي في الحرب على اليمن تساوي الحرب والمعركة.
وقال الحوثي في خطاب بثه تلفزيون "المسيرة" التابعة للجماعة "نحن معنيون اليوم بالاستجابة والتحرك الجاد المسؤول إلى الجبهات"، مضيفًا أن التخاذل في مثل الظروف التي نمر بها هو أمر خطير على الناس وعلى المتخاذل.
وأظهر الحوثي في خطابه مدى الهزيمة التي تتلقاها جماعته في الجبهات، كما دعا المعنيين في الجبهات الاقتصادية والإعلامية والتعبوية بذل كل جهودهم في التصدي للتصعيد الأخير". وقال "لن يتمكن -ما أسماه "العدوان"- من السيطرة علينا إلا بجمودنا وغفلتنا وتخاذلنا".
وتابع قائلا: "هناك عناء وتضحيات نتيجة لتصرفات "العدوان" التي استهدفتنا عسكريًا واقتصاديًا وأمنيًا وإعلاميًا وسياسيًا"، وقال "علينا أن نخوض المعركة في كل مجالاتها، وأن ندرك أن الخنوع هو البؤس الأشد والعناء الأخطر".
واعترف زعيم الحوثيين بتلقي جماعته هزائم في صعدة المعقل الرئيسي للجماعة والحديدة والبيضاء ودمت بالضالع وقال "التحالف يضغط في محاور الحدود واتجه في عملية التصعيد في المناطق الوسطى"، ولفت إلى أن أغلب محافظة الحديدة لا يزال تحت سيطرة جماعته.
وذكر أن التصعيد الجديد جاء بعد تصريحات أمريكية دعت لجولة حوار وفق رؤية أمريكية، وقال "كنا نتوقع أن هناك ترتيبات لتصعيد عسكري كبير وأعطيت فُرصة لهذا التصعيد مدتها شهر واحد".
وانتقد الحوثي تصريحات المسؤولين الأمريكيين بخصوص الدعوة للسلام في اليمن وقال "كلمة السلام بحسب الاستعمال الأمريكي في الحرب على اليمن تساوي الحرب والمعركة". وأضاف: "نغمة الأمريكي عن السلام باتت عملية تدشين لكل مرحلة تصعيد".
وفي سياق خطابه شن هجوما حادًا على "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، وقال "من يحملون عناوين وألقاب في المحافظات الجنوبية هم في الواقع أذلاء وخانعون تحت الحذاء الإماراتي وبعضهم رضي لنفسه بهذا"، وفق تعبيره.
وقال زعيم الحوثيين: "ربما يتحرك البعض في الجنوب للتحرر من تلك الحالة البائسة والمذلة التي هم فيها"، مشيرًا إلى أن المناطق المحررة في الجنوب تعاني ممارسات "العدوان" (التحالف العربي) حتى على المستوى الاقتصادي.
ولفت إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي انتهت ولايته المحددة وقدم استقالته واعترف أنه تفاجأ بما أسماه "العدوان" ولم يعرف به إلا عندما حصل. وقال "لا شرعية لا لعبدربه ولا لحكومته، ولا حق لأي حكومة في الدنيا أن تدعو بلدانا أخرى لاحتلال بلدها وقتل شعبها".