قوات الجيش اليمني

حققت قوات الجيش الموالي للحكومة اليمنية تقدمًا عسكريًا في الجبهات الجنوبية لتعز، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين. وأكد صلاح الجندي وهو ناشط إعلامي بالجبهات الجنوبية لتعز، أن قوات اللواء 35 مدرع سيطرت على بعض التباب في جبهة الشقب وجبهة الأقروض في صبر في محافظة تعز، بعد معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي وصالح، مشيرًا إلى أن قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة الكاملة على تبة الصالحين بالشقب، وتبة المشهوث، وتبة حبور بالكامل والمواقع المجاورة لها وتأمينها .

وأوضح الجندي أن قوات الجيش اغتنمت 2 معدلات و2 مواصير 12/7، وعدد من الأسلحة الخفيفة والذخاير، وخلفت قتلى وجرحى في صفوف المليشيات. وحسب الجندي فإن قوات الجيش في جبهة الأقروض تمكنت من السيطرة الكاملة على تبة العسف المحادية لتبة الخلل  المحادية لدمنة خدير، وتم تامين كل التباب التي تمت السيطرة عليها. وأسرت قوات الجيش أحد افراد المليشيات، فيما سقط قتيل وجريح من افراد الجيش في تبة الصالحين بجبهة الشقب بصبر.

وعن جبهة الصلو، قال صلاح الجندي، إن وحدات اللواء 35 سيطرت على قرى الصيار وتقدمت باتجاه الحود واسرت 7 من مقاتلي مليشيات الحوثي، وهم من مناطق حجة وإب كما قتل أربعة من عناصر الحوثيين. ولفت الجندي أن معارك عنيفة دارت بمختلف أنواع الأسلحة انتهت بسيطرة الجيش على قرية الصيار الاستراتيجية، والتقدم اتجاه الحود وسط تقهقر لقوات الحوثيين.

وتشهد جبهات حيفان والكدحة والصلو جنوبي تعز مواجهات عسكرية بين القوات التابعة للحكومة اليمنية والحوثيين، وتجددت المواجهات بين قوات الحكومة اليمنية والحوثيين بالجبهات الشرقية لتعز، وأفاد مصدر عسكري أن مواجهات عنيفة اندلعت بين القوات التابعة للرئيس اليمني والقوات الموالية للحوثيين وصالح شرقي تعز في محيط القصر الجمهوري ومدرسة محمد علي عثمان، وسط قصف مدفعي شنته قوات الحوثيين على مواقع في محيط القصر الجمهوري.

وعلى الصعيد الأمني للمدينة، توقفت خدمات الأنترنت والاتصالات بمعظم انحاء تعز، نتيجة اعتداء مسلحين على ممتلكات المؤسسة العامة للاتصالات، من بينها مولدات تشغيل الكهرباء في محاولة للاستيلاء على المولدات، ماتسبب بانقطاع الاتصالات والانترنت. واغتال مجهولون عمار الصراري الحارس الشخصي لمدير الهجرة والجوازات تعز.

وذكر مصدر محلي أن عمار الصراري قتل بالقرب من منزل مدير الجوازات الدكتور منصور العبدلي الواقع، قرب مستشفى الصفوة وسط المدينة، حيث قام مجهولين باطلاق النار على الصراري من ولاذوا بالفرار. واحتشد المئات من موظفي تعز بشارع جمال وسط المدينة لمطالبة الحكومة بصرف رواتب موظفي تعز المنقطعة منذ عشرة أشهر، كما ناشدوا الحكومة بالوقوف أمام الوضع الأمني المنفلت بتعز وتفعيل المؤسسات الحكومية، وتطبيع الوضع الخدمي والأمني وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان تعز المتضررين من الحرب.

وقد شاركت المنظمات العمالية والمهنية بالاحتجاجات إلى جانب مسيرة البطون الخاوية، ويعاني الآلاف من موظفي الدولة من فقر مدقع في ظل عدم حصولهم على رواتبهم منذ عشرة اشهر، بعدما نقلت الحكومة المعترف بها دوليا البنك المركزي من صنعاء إلى مدينة عدن في سبتمبر/ ايلول 2016. وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص في الحرب الأهلية اليمنية المستعرة منذ أكثر من 3 سنوات ،كما انتشر الجوع.

وتتحدث تقارير للأمم المتحدة أن هناك نحو 19 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي إجمالي السكان، في اليمن يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، وأن هناك 14.5 مليون شخص لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة وخدمات الصحة، كما ترتفع معدلات سوء التغذية إلى مستويات مُنذِرة بالخطر في ظل وجود 3.3 ملايين سيدة وطفل يعانون من سوء التغذية.