قوات الجيش اليمني

اشتدت وتيرة المعارك الضارية بين قوات الجيش اليمني، التابع للحكومة الشرعية، من جهة، وعناصر مليشيات "الحوثي" والرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، في العديد من المواقع في مديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء. وقالت مصادر إن معارك شرسة احتدمت بين الطرفين في جبال يام، ومناطق المدفون، والقرن، وبران، مؤكدة أن مدفعية قوات الجيش قصفت، بالتزامن، مواقع متفرقة تتمركز فيها المليشيات في اتجاه منطقة الصافح، في حريب نهم، ومنطقتي بران، وجبال يام. استهدفت مقاتلات التحالف العربي، بالعديد من الغارات الجوية، مواقع المليشيات في المناطق ذاتها، وكبدتها خسائر فادحة على مستوى العتاد العسكري والبشري.

وكشف قائد عسكري في قوات المهام الخاصة، المكونة حديثًا بدعم من قوات التحالف، بقيادة السعودية والإمارات، عن تجهيز ثلاثة آلاف جندي لخوض مواجهات وشيكة تهدف إلی حسم الجبهة الشرقية للعاصمة صنعاء، وفتح الطريق إلى العاصمة. وأكد العقيد عيد الكريم أحمد صالح السلفي، أحد قيادات قوات المهام الخاصة، أن قوات المهام الخاصة ستضطلع بدور محوري في معركة تحرير العاصمة، وحفظ الأمن ومنع أي انفلات أمني عقب إنجاز مهمة التحرير.

 ولفت إلى أن الثلاثة آلاف جندي من قوات المهام الخاصة موزعون علی ست كتائب، وتلقوا التدريبات الخاصة بالمهارات القتالية في مدرسة القوات الخاصة، ومركز اللواء في محافظة مأرب، وبعض التخصصات سيتلقونها بمركز تدريب القوات الخاصة السعودية. وكشف عن أن قوات المهام الخاصة استكملت الاستعدادات اللازمة لخوض معركة تحرير نقيل غيلان، آخر معاقل الميليشيا في مديرية نهم، قبيل بدء تنفيذ مهامها بعمليات عسكرية استباقية، لتحرير صنعاء. وشنّت القوات الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، عمليات عسكرية في نهم منذ أكثر من عام. وتعد جبهة نهم من الجبهات الاستراتيجية، وإذا تعدت القوات الحكومية نهم، تكون صنعاء مفتوحه أمامها، وبالرغم من دعم التحالف العربي للقوات في جبهة نهم بجميع الإمكانيات العسكرية، والغطاء الجوي، تسير العمليات بشكل محدود، وتقدم بسيط للغاية في البوابة الشرقية للعاصمة.