عدن- صالح المنصوب
شدّد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت، على الحاجة الماسة لإنهاء الصراع في اليمن الذي تسبب بأخطر أزمة إنسانية في العالم، ويهدد أمن واستقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن بلاده، سوف تواصل جهودها للتوصل إلى تسوية سياسية، داعيا جميع دول المنطقة لدعم ذلك الهدف، ومضيفًا أنّه "سنواصل دعم شركائنا في المنطقة لحماية أنفسهم من التهديدات الأمنية".
وأشار بيرت، إلى قلق بلاده حيال الوضع الإنساني في اليمن، وأثر القيود التي فرضت أخيرًا على ما يعتبر أصلا أسوأ أزمة إنسانية في العالم وأكبر انتشار لمرض الكوليرا، لافتًا إلى أن "بريطانيا تدرك خطر التدهور الشديد بالوضع الإنساني في حال عدم رفع هذه القيود سريعا، وندعو كافة الأطراف لضمان السماح فورا بوصول الإمدادات التجارية والإنسانية عبر كافة معابر اليمن البرية والجوية والبحرية"، مطالبًا بفتح المنافذ لضمان وصول المساعدات الإنسانية في اليمن، وإعادة فتح ميناء الحديدة فورًا واستئناف طيران الأمم المتحدة إلى مطاريّ صنعاء وعدن، منوّهًا إلى أنّ "حظر الرحلات الجوية المدنية يتسبب بمشاكل لموظفي الإغاثة الإنسانية، بمن فيهم البريطانيين، الراغبين بدخول اليمن والخروج منه"، وأعرب الوزير البريطاني، عن قلقه الشديد بشأن الأنباء التي تفيد بأن إيران زودت الحوثيين بصواريخ باليستية تهدد أمن المنطقة وتطيل أمد الصراع في اليمن، وجدد إدانة الاعتداء الصاروخي الذي شنه الحوثيون على الرياض.
وكشف قائد قوات الاحتياط في الحرس الرئاسي اليمني اللواء ركن سمير الحاج، عن تعزيز الخطة العسكرية لتحرير صنعاء، مؤكدا أن الخطة تحقق تقدما على مختلف المستويات، وموضحًا أنّ إفشال الانقلابيين للجهود السياسية دفع السلطة الشرعية إلى الجنوح للحل العسكري، موضحا أن الميليشيات تواجه انهيارات كبيرة في صفوفها وتتكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وأن نائب الرئيس علي محسن الأحمر يشرف بشكل مباشر على خطة تحرير صنعاء ويتواجد في الصفوف الأمامية، مؤكدا أن الجيش يقترب من العاصمة.
وأفاد الحاج بأن الانقلابيين مستفيدون من استمرار الحروب، ومن ثم فإن عملية تحرير صنعاء أو الحديدة تجهض مخططاتهم، وعن ترتيبات تحرير الحديدة، أوضح الحاج أن الترتيبات العسكرية تجري على قدم وساق، لكن لحساسية الميناء وأهميته فإن السلطات الشرعية لا تزال تنتظر موقفا نهائياً من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي وعد بالضغط على الانقلابيين وتسليم ميناء الحديدة لطرف ثالث محايد، وأكد أنه مالم يحدث ذلك فإن الحل العسكري هو القرار النهائي.