الحديدة-اليمن اليوم
استأنفت مليشيا الذراع الإيرانية تصعيدها اليومي بالقصف والاستهداف على التجمعات السكنية الآهلة في مركز مدينة حيس جنوبي الحديدة بينما تخيم أجواء التوتر في مدينة الحديدة بعد استهداف مباشر لنقاط المراقبة وقنص ضابط ارتباط برتبة عقيد من ممثلي القوات المشتركة وسط استياء من تراخي المواقف وتكبيل يد القوات المشتركة على معاقبة الإرهاب الحوثي.
يخيم التوتر والترقب لما بعد انسحاب جميع ضباط الارتباط وممثلو القوات المشتركة من خمس نقاط مراقبة مشتركة في مدينة الحديدة يوم الأربعاء جراء الاعتداءات المتواصلة والاستهداف المباشر من قبل مسلحي وقناصة المليشيات الحوثية وآخرها استهداف نقطة المراقبة الخامسة في سيتي ماكس داخل مدينة الحديدة و إصابة العقيد محمد شرف الصليحي بإصابة بالغة في الرأس أثناء أدائه لمهامه ضمن فريق مشترك بإشراف الأمم المتحدة.
ولم يصدر أي إجراء أو تعليق من قبل لجنة المراقبة المشتركة المنبثقة عن بعثة أونمها الأممية في الحديدة حتى صباح الخميس، بينما حذر الفريق الحكومي من انهيار ستوكهولم جراء التصعيد الخطير محملا الميليشيات الحوثية كامل المسؤولية وما يترتب عليه من تداعيات.
وبينما قال رئيس الفريق الحكومي محمد عيضة إن التصعيد من شأنه أن يعيد الأمور إلى نقطة الصفر (..) إلا أنه طالب لأمم المتحدة والمبعوث الأممي لليمن وفريق الرقابة الأممية في الحديدة “بتحديد موقف واضح وصريح من مثل هذه الانتهاكات الصارخة لاتفاق ستوكهولم”.
و فتحت مليشيات الحوثي ذراع إيران في اليمن مساء أمس نيران أسلحتها المتوسطة صوب الأحياء السكنية في مدينة حيس وخصوصا في حي “ربع الحضرمي” بالمدينة والذي يعتبر هدفا يوميا للقذائف والعيارات الحوثية. وكان القصف المشابهة أمس الأول خلف أضرارا مادية في مستودعات أغذية ومخازن ومحال تجارية في المدينة نفسها.
وندددت ردود أفعال وتعليقات أولية بتراخي المواقف الحكومية والأممية تجاه مظاهر الإرهاب والإجرام والتصعيد المليشياوي وفرضه كأمر واقع دون ردع أو مواقف صارمة في ظل تكبيل يد القوات المشتركة بواجبات والتزامات اتفاقية يحرقها التعنت الحوثي يوميا ومن يومها الأول قبل عام ونصف.
قد يهمك أيضًا:
مكافحة القناصة بالقوات المشتركة تقضي على قناص حوثي
جماعة الحوثي تعلن إسقاط طائرة استطلاعية للتحالف العربي جنوب الحديدة