عدن - اليمن اليوم
أعلن الجيش اليمني عن مقتل 8 من قادة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، خلال المعارك التي يشهدها الساحل الغربي لليمن. وقالت مصادر عسكرية إن 8 قيادات ميدانية بارزة تابعة لميليشيات الحوثي قتلوا في جبهة الساحل الغربي. وقد اعترفت جماعة الحوثي بمقتلهم بشكل رسمي بعد التكتم على مصيرهم.
ولفت بيان الجيش إلى أن غارة لمقاتلات التحالف العربي جنوب الحديدة، أودت بحياة أحد أهم قادة ميليشيات الحوثي، المدعو هشام عبدالصمد الخالد المسؤول الأول عن قوة طوق مدينة الحديدة، وقائد أكبر مجموعات مسلحة للانقلابيين، كما يعد من أبرز القيادات الحوثية في الشرطة العسكرية التابعة لها.
ومن أبرز القيادات الحوثية القيادي محمد علي مهدي الحسني، مسؤول التحشيد في بلدة "خميس بني سعد" في محافظة المحويت، والمشرف الحوثي الميداني البارز صلاح علي صلاح فايع، الذي تنحدر أصوله من "ضحيان" في صعدة، المعقل الأم لميليشيات الحوثي. كما قُتل القيادي الأمني، المكنى "أبوفضل"، واسمه الفعلي عصام محمد سعد المهدي، وكان أحد مرافقي رئيس "المجلس السياسي" السابق صالح الصماد، الذي قُتل مطلع العام الجاري بضربة جوية محكمة.
وذكرت المصادر العسكرية أن القيادي الميداني محمد العباسي، والقيادي محمد السهيلي، وعبدالمجيد الحمزي، وعلي الحاضري ويكنى "أبوزيد الحمادي"، والمكنى "أبورقية" علي عبدالرحمن سعد الدين، قتلوا في عمليات نوعية للقوات اليمنية المشتركة في المواجهات المباشرة والاستهداف المدفعي والقصف الجوي لمقاتلات التحالف.
الى ذلك، كشفت مصادر طبية في العاصمة صنعاء أن ميليشيات الحوثي سمحت باستيراد أصناف من الأدوية لا تخضع لمعايير الاستيراد المعمول بها بهدف الحصول على إتاوات من الشركات المستوردة للعلاج. وقالت المصادر إن القيادي الحوثي محمد المداني المعين رئيسا للهيئة العامة للأدوية، يقوم بالتنسيق مع الشركات المستوردة للأدوية والسماح لها إدخال 20 صنفا جديدا من العلاجات المتنوعة دون أي رقابة أو معايير، وإغراق السوق الدوائي في اليمن بأدوية تهدد حياة الملايين من اليمنيين الذين قد يتعاطون الأدوية المزمع استيرادها عشوائيا.
وكانت الهيئة العامة للادوية سمحت باستيراد صنفين فقط من الأدوية كل عام بعد إجراء اختبارات مركزة للصنف العلاجي واختبار جودته، إلا أن المليشيات عملت على تحويلها إلى مصدر لكسب المال؛ إذ أقر المداني السماح للشركات المستوردة الحصول على الأصناف العلاجية الجديدة وتسجيلها في الهيئة بمبلغ 1000 دولار عن كل صنف جديد. يأتي هذا فيما أجبرت مليشيا الحوثي شركات الأدوية في العاصمة صنعاء على خصم إتاوات غير قانونية على موظفيها.
وقالت مصادر طبية إن الحوثيين أجبروا شركات الأدوية الخاصة على خصم نسبة 15 في المئة من الحافز الشهري والإضافي لكل موظفي الشركة شهرياً تحت مسمى «ضرائب».
وأكد صاحب شركة أدوية أن إدارة الشركة خصمت النسبة المذكورة وسلمتها لعناصر الميليشيا تحت تهديد السلاح.