أكّد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أنه سيستمر في العمل من أجل التسوية السياسية في البلاد، مركّزًا في الفترة المقبلة على تحقيق التهدئة للنزاع ووقف إطلاق النار، وعرض خلال رسالته إلى الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط آخر مستجدات العملية التفاوضية لحل النزاع الدائر..

وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، محمود عفيفي، أن أحمد أبو الغيط تلقى رسالة من إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، عبر فيها عن امتنانه للدعم الذي تقدمه الجامعة لجهوده الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن المبعوث الأممي لليمن شرح في رسالته الخطوط العامة لخريطة الطريق التي قدّمها إلى الأطراف اليمنية في 24 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، مؤكدًا أنها تنطلق من المحددات التي حازت التوافق والإجماع الدوليين وعلى رأسها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن بما فيها "القرار ٢٢١٦" فضلا عن مخرجات الحوار الوطني الشامل.

والتقى ولد الشيخ الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي في عدن قبل أيام لبحث إمكانية استئناف المشاورات لوقف الحرب، والتقى بقيادات مجلس التعاون الخليجي وسفراء الدول الـ 18 الداعمة إلى المبادرة الخليجية، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون، الأسبوع الماضي في إطار جهوده لإيجاد حل سلمي للأزمة في اليمن، كما التقى بوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم أل ثاني، لبحث الملف اليمني، في إطار جولة إقليمية لانعاش العملية السياسية باليمن.

وسيقدم ولد الشيخ إفادة إلى مجلس الأمن بشأن التطورات في اليمن أواخر يناير/كانون الثاني الجاري في ظل جهود الأمم المتحدة لتحريك الملف السياسي باليمن واستئناف المشاورات بين الحوثيين وحكومة الرئيس اليمني، عبده ربه منصور هادي، وطرح ولد الشيخ، في أكتوبر الماضي خارطة حل للازمة اليمنية كقاعدة للحل السياسي والتي تتضمن تشكيل وحدة وطنية تعيين نائب رئيس جمهورية ، وصولاً إلى انتخابات جديدة، كما تتضمن الخطة تشكيل لجان عسكرية وأمنية تشرف على الانسحابات ، وتسليم الأسلحة في صنعاء والحديدة وتعز"