الدكتور أحمد عبيد بن دغر

كشف رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، السبت، عن حزمة من المشاريع التنموية التي وصفها بالعملاقة، ستشهدها العاصمة المؤقتة عدن خلال الأيام القليلة المقبلة، خلال كلمة ألقاها في الحفل الخطابي والفني الذي أقيم اليوم، بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير العاصمة المؤقتة، معلنًا بقوله "لدينا مشروع عملاق لمياه ومجاري عدن، كلفته تبلغ مليارات الريالات وقد كلفنا المؤسسة وقيادتها بإعداد التصاميم ودراسات الجدوى"، مضيفًا "في الاتصالات لدينا مشاريع مهمة، وإحداها عملاقًا بكل معنى الكلمة في مجال الإنترنت، سنفتتحه في عدن الأيام القادمة".

وأكّد بن دغر بأنّه "في خططنا المقبلة سنولي العملية التعليمية مزيدًا من الاهتمام، كذلك المعلم، لدينا الإيمان أنّ شعبنا يستحق الأفضل كما أنه أهلًا للسلام"، واستطرد قائلًا "سنتغلّب على الصعوبات حتّى بوجود الفقر في الموارد لكن بترشيد استخدامها،  فقط نريد دعمكم ومساندتكم للتغلب على الصعوبات، نعم نريد دعمكم ومساندتكم للتغلب على العقبات ولو بأضعف الإيمان، ويجب على المجتمع أن يسهم في إنتاج الحلول للمشاكل، وينبغي أن نوحد المواقف، ونغلب المصالح المشتركة على ما عداها من مصالح خاصة، وألّا نترك هذه المصالح للعابثين أو المحبطين"، لافتًا إلى الحلول التي اتخذتها الحكومة بهدف استتباب الأوضاع في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة، بقوله "كان علينا أن نجد حلولًا لأزمة السيولة، وقد تجاوزناها بطباعة العملة، وبحثنا عن إيرادات فصدرنا بعض النفط من حضرموت، لقد تبادلت عدن وحضرموت ومأرب الدعم المتبادل وفي ذلك أيضًا رسالة أخرى، ووقفنا أمام الكهرباء ببنيتها المدمرة، شبكتها المهترئة ومحطاتها القديمة، وانطفاء شبه تام، وها نحن نتجاوز المشكلة شيئًا فشيئًا، وبإمكانيات الدولة".

وقدم بن دغر شكره إلى "التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومساهمة كبرى وفعالة وحاسمة من الإمارات العربية المتحدة، فشكرًا للملكة وشكرًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهدة سمو الأمير محمد بن سلمان، وشكرًا للإمارات وشيوخها الأفاضل الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن زايد، والشيخ محمد بن راشد، شكرًا لقادة مجلس التعاون، وزعماء دول التحالف، شكرًا للنجدة الأخوية التي تلقيناها في الأيام الأولى العصيبة، وشكرًا مضاعف لهم لأنهم لا زالوا حتّى اليوم يمدوننا بالدعم والمساندة، ويقاتلون إلى جانبنا، فهل هناك ملحمة أخوية أعظم من هذه الملحمة".