الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي

كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن العملية الانقلابية لمليشيات الحوثي لم تنقلب فقط على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني فحسب، ولم تقتصر على مصادرة الدولة ومواردها السيادية لحساباتها الخاصة، ولم تكتف بالقضاء على البيئة السياسية والهامش الديموقراطي فقط إنما تجرئت  لتصادر ثورة اليمنيين الأولى، بقيمتها الأكثر تعبيرًا عنها وهو النظام الجمهوري لتحل محلها أفكار الكهنوت والطائفية والطغيان والاستبداد والاستعباد".

وأكد الرئيس اليمني في خطاب تلفزيوني بثته قناة اليمن عشية الذكرى الـ55 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول  1962 أن عودة الحوثيين إلى السلطة هي عودة الإمامة الجديدة الى اليمن.

وبين أن مليشيات الحوثي لم تعد  تهدد  بإنقلابها على الثورة اليمنية اليمن وإلحاق الضرر بالشعب اليمني فقط بل  تجاوزت اليمن وباتت تهدد المنطقة وتهدد الأمن والسلام الدولي والإقليمي، وتضع مستقبل اليمن كلها بكل ما تحمله من حضارة وتاريخ رهينة بيد مجموعات مراهقة باعت نفسها للشيطان وارتهنت للخارج، وقال لقد رأيناهم خنجر غدر وسهم خيانة ووكيلًا إقليميًا لأطماع دولة إيران الفارسية التي أرادت به النيل من أرض اليمن وبلاد الحرمين وتهديد الأمن والسلم الدوليين.

وأوضح الرئيس اليمني أن مشروع الحكومة الشرعية كامل الوضوح، تمثله مخرجات الحوار الوطني الشامل التي توافق عليها اليمنيون ولاقت تشجيع ومساندة الإقليم والعالم لبناء يمن اتحادي قوي، يحقق القدر الأكبر من الشراكة في بناء الوطن .

وصرح أن المشروع بني  وفق المبادئ الوطنية والقيم العليا التي اجتمع عليها الشعب اليمني من المساواة والمواطنة والحرية والديموقراطية واحترام حقوق الإنسان وضمان حقوق المرأة ومشاركة الشباب وتحقيق أهداف الثورة وكل نضالات الشعب اليمني الممتدة عبر التاريخ الطويل .