الرئيس عبدربه منصور هادي و محمد بن سلمان

أرجأت المملكة العربية السعودية تسليم الوديعة المالية التي كانت قد وعدت بإيداعها في حساب البنك المركزي اليمني ضمن مساع لإنعاش الاقتصاد الذي يعاني من التدهور داخل اليمن، وقال مصدر حكومي يمني إن السعودية أرجأت تسليم الوديعة المقدرة بملياري دولار بعد إعلان موافقتها في السابق على تقديمها للبنك اليمني، ولم تعرف بعد الأسباب التي أدت إلى عملية الإرجاء، وتوقيت احتمال تسليمها.
 
وكانت السعودية قد أعلنت عن موافقتها في تقديم الوديعة للبنك المركزي بعد انهيار الريال اليمني مقابل الدولار ووصول سعر الصرف إلى أرقام قياسية، وجاء الإعلان السعودي بعد لقاء الرئيس عبدربه منصور هادي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
 
وقال محافظ البنك المركزي السابق، منصر القعيطي، وقتها إن الوديعة المالية تأتي لدعم استقرار سعر صرف العملة الوطنية وتأمين الوقود واحتياجات الكهرباء من الديزل والمازوت وبصورة منتظمة لمدة عام، وستسهم بشكل كبير في الحد من تدهور سعر الريال اليمني ودعم مركز العملة الوطنية في أسواق الصرف الأجنبي، كما أنها تمثل رسالة قوية لمن يراهنون على المضاربة واستغلال الحالة غير السوية لأسواق الصرف الأجنبي في البلاد.
 
وعقب وعود السعودية بتقديم الوديعة المالية وصل السفير السعودي لليمن محمد آل جابر إلى العاصمة المؤقتة عدن، وتردد حينها أن الزيارة ستكرس لمناقشة الوديعة السعودية وكيفية الاستفادة منها، وفي الـ11 من فبراير/شباط الفائت عين الرئيس هادي محمد زمام محافظًا جديدًا للبنك المركزي، في إطار الجهود الهادفة لإنعاش دور البنك المركزي اليمني وتنشيط قدرته على احتواء المخاطر الاقتصادية المهيمنة في اليمن.