جانب من المؤتمر

أكّد لقاء حزبي موسع شارك فيه أكثر من ألف عضو قيادي من منتسبي المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية تمسكه بالرئيس هادي رئيسًا للحزب، وحسب البيان الختامي الصادر عن اللقاء الموسع الذي انعقد صباح اليوم، الخميس، في مدينة عدن (جنوب اليمن) فإن النظام الداخلي للمؤتمر يمنح الرئيس هادي الأحقية في رئاسة الحزب، وشدد البيان على أهمية الوحدة التنظيمية لحزب المؤتمر وقدرته في تجاوز ما يوجهه من صعوبات. وقال البيان إنه شارك في هذا اللقاء أكثر من 1173 عضو، تحت شعار (معا لتعزيز شرعية فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام) وأكد اللقاء على ضرورة الاستمرار في دعم مخرجات الحوار الوطني وتقديم الدعم اللا محدود للمقاومة الشعبية والجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي في مختلف جبهات القتال وبناء دولة المؤسسات في جميع المناطق المحررة ضمن النظام والقانون.

اللقاء الذي تزعمه أحمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية والقيادي في حزب المؤتمر، وجه رسائل لفصائل الحراك الجنوبي أن حزب المؤتمر حاضر في قلب القضية الجنوبية وشريك في كل النضالات حيث جدد البيان التأكيد على «موقف المؤتمر الشعبي العام الثابت من القضية الجنوبية والشراكة مع مكونات الحراك السلمي والقوى السياسية الأخرى والعمل سويا لما فيه مصلحة الجنوب دون تفريط أو إفراط».

وفي افتتاح اللقاء، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني، رئيس اللجنة التحضيرية، المهندس احمد الميسري، أن حزب المؤتمر الشعبي العام حاضر في مجمل القضايا التي تمر بها البلاد، وقدم الكثير من الشهداء الذي شاركوا الى جانب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تحرير أراضيه من قوى الانقلاب باعتباره شركاء مسؤولين على هذا الوطن» .

وأوضح الميسري، بأن المؤتمر الشعبي العام مر بصعوبات ومعاناة وانتكاسات عديدة في ظل الظروف الصعبة التي تمر به البلاد ولكن رغم ذلك سيقوم بدوره في طاولة الحوار السياسي خلال المرحلة القادمة كقوة سياسية وسيشارك في صنع مستقبل البلاد.

ويأتي هذا الإجتماع والبيان الصادر عنه كتعزيز لحضور جناح الرئيس هادي في المؤتمر الشعبي بالتوازي مع جناح في صنعاء لا يزال في شراكة فعلية مع جماعة الحوثيين ويؤكد رفضه لما يسمونه «العدوان» الخارجي ويرأسه صادق أمين أبو راس، وبين جناح يتوزع على القاهرة وأبو ظبي والرياض وهو الجناح الذي يقبل بالشراكة مع التحالف العربي ويرفض الاعتراف بشرعية الرئيس هادي ويحاول إعادة نجل الرئيس صالح إلى الواجهة ليلعب دورًا في قيادة الحزب.