إسماعيل ولد الشيخ أحمد

عقد مجلس الأمن جلسة خاصة بشأن تطورات الأوضاع في اليمن بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وقال البعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن "الوضع في اليمن يزداد مأساوية وإن وحدة الصراع تزداد يوما بعد يوم"، مشيرا إلى أن الحالة الإنسانية ما زالت خطيرة للغاية.

ووصف ولد الشيخ الحالة الإنسانية في اليمن بالمروعة، مشيرا إلى أن 20 مليون شخص يتأثرون بأزمة متعددة الوجوه في اليمن، مؤكدا أن الحل السياسي وحده كفيل بحل الأزمة في البلاد.
 
وأشار المبعوث الأممي إلى أن القصف العشوائي الذي تشنه ميليشيات الحوثي على الأحياء السكنية في تعز رفع أعداد الضحايا.
 
وأعرب ولد الشيخ عن قلقه لاستمرار استهداف أطراف الصراع للمدنيين والهياكل الأساسية المدنية، لافتا إلى حثه الأطراف المتحاربة على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
 
وقال إن "استهداف المدنيين والهياكل الأساسية المدنية أمر غير مقبول على الإطلاق ويجب أن يتوقف على الفور"، داعيا في الوقت نفسه إلى استئناف المفاوضات من أجل الدفع بعملية السلام.
 
وعن استهداف ميليشيات الحوثي لسفينة إماراتية بالقرب من ميناء الحديدة في منتصف يونيو من قبل ميليشيات الحوثي قال إن هذا يهدد الأمن البحري في مضيق باب المندب، ولفت إلى أن استمرار استهداف السفن في المنطقة يعرض للخطر بشكل خطير توفير الإمدادات الإنسانية والتجارية التي تحتاج إليها بشدة إلى أكثر اليمنيين ضعفا.
 
ودعا الدول إلى الاقتداء بالمملكة العربية السعودية في تقديم المساعدات، موضحا أن عشرات من الطواقم الطبية لم يحصلوا على رواتبهم.
 
وطالب ولد الشيخ "بدعم فتح مطار صنعاء الذي تسيطر عليه الميليشيا واستئناف الرحلات الجوية"، مشيرا إلى أن توقف الرحلات إلى صنعاء يفاقم الأزمات، لا سيما للمرضى والطلاب الذين تقطعت السبل كما دعا ولد الشيخ لاستئناف الرحلات الجوية إلى صنعاء.
 
وتطرق المبعوث الأممي في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن أن مقترح الأممي لتأمين ميناء الحديدة، وقال إن "القيادة السعودية رحبت بمقترح تأمين ميناء الحديدة".

من جانبه، طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة "ستيفن أوبراين" مجلس الأمن الدولي بـ"الضغط" على أطراف الصراع في اليمن لإنهاء الأزمة.

وقال المسؤول الأممي، في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، "يتعين على المجلس التحرك، فالكلام لم يعد كافيا، لضمان إلزام الأطراف بالوفاء بتعهداتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".

وأضاف: "علينا أن نشعر بالخزي، وعلى أطراف الصراع في اليمن أن يشعروا بنفس الخزي أيضاً، أولوياتنا الأولى ينبغي أن تستهدف حماية المدنيين وإنقاذهم".

ومضى قائلا إن اليمنيين ينتظرون منكم أن تتحركوا لأنهاء الصراع، ولكي تفعلوا ذلك ينبغي عليكم (يقصد أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة) الضغط بقوة على الأطراف المعنية.

وحذر المسؤول الأممي من أن اليمن "يواجه حاليا نقصا حادا في أعداد المستشفيات والأطباء بعد الانهيار التام للنظام الصحي في البلاد وإغلاق 55% من المؤسسات العلاجية بسبب الدمار ونقص التمويل".

وأشار إلى أن 30 ألفا من العاملين اليمنيين في المجال الطبي "لم يتسلموا رواتبهم منذ عام تقريبا، ولا يوجد تمويل كافٍ لتغطية تشغيل البنية التحتية كالمستشفيات ومحطات المياه والصرف الصحي".

كما جدد مطالبته بالتحرك العاجل لمجلس الأمن لضمان حماية المدنيين والتأكيد على بقاء موانئ اليمن مفتوحة للأغراض الإنسانية والتجارية.