مليشيا الحوثي الانقلابية

هاجمت مليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم الثلاثاء، ضباط الارتباط التابعين للأمم المتحدة وللجانب الحكومي، والفريق الهندسي المكلف بمسح ونزع الألغام لتأمين الطريق بوابل من النيران، ومنعوا وصول فريقٌ أممي برئاسة الجنرال باتريك كاميرت إلى مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة.

وقال الناطق باسم الحكومة راجح بادي في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إنّ الضباط الحكوميين تحركوا في الساعة الثامنة صباحًا إلى مطاحن البحر الأحمر ومنها إلى خطوط التماس في منطقة كيلو 13 في تمام الساعة التاسعة صباحًا مع ضباط الارتباط التابعين للأمم المتحدة والإعلاميين والفريق الهندسي المكلف بمسح ونزع الألغام لتأمين الطريق وتم تصفية شبكات الألغام من قوس النصر الى قريب خط التماس.

وأضاف أنّ نيرانًا كثيفة هطلت بشكل مفاجئ على الفريق من قِبل المليشيات الحوثية، رغم أنّه كان قد التنسيق مسبقًا مع مندوب الأمم المتحدة الذي بدوره أخبر الفريق بأنّ الحوثيين وعدوه بوقف إطلاق النار ونزع الألغام، مشيرًا إلى أنّ ضابط الارتباط انتظر دخول مندوب الأمم المتحدة إلى مطاحن البحر الأحمر، لكن المليشيات رفضت السماح بفتح الطريق، وفي وقت لاحق أبلغ مندوب الأمم المتحدة الجانب الحكومي بعد انتظار طويل أنّ الحوثيين منعوهم من الوصول إلى المطاحن، وطلب منهم العودة حتى إشعار آخر.
يأتي ذلك بعد أيام من قصفت مليشيا الحوثي الانقلابية طاحن وصوامع البحر الأحمر في الحديدة بقذائف الهاون والهاوزر، ما أدّى إلى احتراقه بالكامل وتضرر أجزاء أخرى من الصوامع مخلفة أضرارًا مادية بالغة، يوم السبت الماضي.

وكان الهدف من القصف منع زيارة كانت مقررة لهيئة الأمم المتحدة للمطاحن وعرقلة اتفاق تسهيل توزيع المواد الإغاثية لصنعاء والشريط الساحلي، في إطار تعنت وفد الحوثي في اللجنة المشتركة ورفضه فتح طرق آمنة وإزالة الألغام لتسيير الإمدادات الغذائية والإغاثية.

وتواصل المليشيات تعنتها بخرق الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة واستهداف الممتلكات العامة والخاصة والأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة والقذائف مخلفة دمارًا واسعًا بالبنى التحتية والمساكن العامة وموقعة ضحايا وسط المدنيين بالمئات.

قد يهمك أيضًا:مليشيا الحوثي ترفض مقترحاً حكومياً يخص مطار صنعاء

الشرعية تحذر من اقدام الحوثيين على تفجير خزان صافر