تعرّض الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، لعملية غدر من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، أدّت إلى مقتله، الإثنين، وأظهرت صورة لحظة انقضاض المسلحين الحوثيين على سيارة المغدور، حيث كانوا يترصدونه، في سيارات عدّة وقطعوا عليه الطريق، وأكّدت مصادر متطابقة بأنّ وساطة قبلية أقنعت صالح بالخروج من منزله في صنعاء إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة، ووافق الحوثيون على ذلك وأعطوه "الأمان"، ويعتبر هذا الأمر بموجب العرف القبلي اليمني تعهد بعدم المساس بحياته، ومن يخون العهد يرتكب "عيبًا أسود".
وخرج الرئيس السابق من صنعاء بسيارة واحدة فقط مع نجله وقياديين إثنين من حزبه، وما إن وصلت سيارته إلى منطقة سيان على بعد كيلومترات من قرية بيت الأحمر في سنحان التي كان متوجهًا إليها، حتى ظهرت سبع سيارات مليئة بالمسلحين الحوثيين، بالإضافة إلى انتشار العشرات منهم على جانبي الطريق في تباب مرتفعة، وبحس المصادر فإنّ سيارة صالح "لم تستطع الهروب، لأن السيارات السبع قطعوا الطريق عليه بشكل تام"، مضيفة بأنّ "ميليشيات الحوثي أنزلت الرئيس السابق ومرافقيه من سيارتهم، ثمّ أتتهم أوامر عبر الهاتف بتصفيته، فأطلقوا النار على بطنه ورأسه بما يقارب 35 طلقة".